كتاب المصباح المنير في غريب الشرح الكبير
(وهـ ق) : الْوَهَقُ بِفَتْحَتَيْنِ حَبْلٌ يُلْقَى فِي عُنُقِ الشَّخْصِ يُؤْخَذُ بِهِ وَيُوثَقُ وَأَصْلُهُ لِلدَّوَابِّ وَيُقَالُ فِي طَرَفِهِ أُنْشُوطَةٌ وَالْجَمْعُ أَوْهَاقٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.
(وهـ ل) : وَهِلَ وَهَلًا فَهُوَ وَهِلٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَزِعَ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ وَهَلْتُهُ وَالْوَهْلَةُ الْفَزْعَةُ وَوَهِلَ عَنْ الشَّيْءِ وَفِيهِ وَهَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ أَيْضًا غَلِطَ فِيهِ وَوَهَلْتَ إلَيْهِ وَهْلًا مِنْ بَابِ وَعَدَ ذَهَبَ وَهْمُكَ إلَيْهِ وَأَنْتَ تُرِيدُ غَيْرَهُ مِثْلُ وَهَمْتُ وَلَقِيتُهُ أَوَّلَ وَهْلَةٍ أَيْ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ.
(وهـ م) : وَهَمْتُ إلَى الشَّيْءِ وَهْمًا مِنْ بَابِ وَعَدَ سَبَقَ الْقَلْبُ إلَيْهِ مَعَ إرَادَةِ غَيْرِهِ وَوَهَمْتُ وَهْمًا وَقَعَ فِي خَلَدِي وَالْجَمْعُ أَوْهَامٌ وَشَيْءٌ مَوْهُومٌ وَتَوَهَّمْتُ أَيْ ظَنَنْتُ وَوَهِمَ فِي الْحِسَابِ يَوْهَمُ وَهَمًا مِثْلُ غَلِطَ يَغْلَطُ غَلَطًا وَزْنًا وَمَعْنًى وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ الْمَهْمُوزُ لَازِمًا وَأَوْهَمَ مِنْ الْحِسَابِ مِائَةً مِثْلُ أَسْقَطَ وَزْنًا وَمَعْنًى وَأَوْهَمَ مِنْ صَلَاتِهِ رَكْعَةً تَرَكَهَا وَاتَّهَمْتُهُ بِكَذَا ظَنَنْتُهُ بِهِ فَهُوَ تَهِيمٌ وَاتَّهَمْتُهُ فِي قَوْلِهِ شَكَكْتُ فِي صِدْقِهِ وَالِاسْمُ التُّهَمَةُ وِزَانُ رُطَبَةٍ وَالسُّكُونُ لُغَةٌ حَكَاهَا الْفَارَابِيُّ وَأَصْلُ التَّاءِ وَاوٌ.
(وهـ ن) : وَهَنَ يَهِنُ وَهْنًا مِنْ بَابِ وَعَدَ ضَعُفَ فَهُوَ وَاهِنٌ فِي الْأَمْرِ وَالْعَمَلِ وَالْبَدَنِ وَوَهَنْتُهُ أَضْعَفْتُهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى فِي لُغَةٍ فَهُوَ مَوْهُونُ الْبَدَنِ وَالْعَظْمِ وَالْأَجْوَدُ أَنْ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَوْهَنْتُهُ وَالْوَهَنُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ فِي الْمَصْدَرِ وهن يَهِنُ بِكَسْرَتَيْنِ لُغَةٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ سَمِعْتُ مِنْ الْأَعْرَابِ مَنْ يَقْرَأُ فَمَا وَهِنُوا (¬1) بِالْكَسْرِ.
¬_________
(¬1) هى قِرَاءَةُ الحسن.
(وهـ ي) : وَهَى الْحَائِطُ وَهْيًا مِنْ بَابِ وَعَدَ: ضَعُفَ وَاسْتَرْخَى وَكَذَلِكَ الثَّوْبُ وَالْقِرْبَةُ وَالْحَبْلُ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَوْهَيْتُهُ وَوَهَى الشَّيْءُ إذَا ضَعُفَ أَوْ سَقَطَ.
[الْوَاوُ مَعَ الْهَمْزَةِ وَمَعَ الْوَاوِ أَيْضًا]
(وء د) : وَأَدَ ابْنَتَهُ وَأْدًا مِنْ بَابِ وَعَدَ دَفَنَهَا حَيَّةً فَهِيَ مَوْءُودَةٌ وَالْوَأْدُ الثِّقْلُ يُقَالُ وَأَدَهُ إذَا أَثْقَلَهُ وَاتَّأَدَ فِي الْأَمْرِ يَتَّئِدُ وَتَوَأَّدَ إذَا تَأَنَّى فِيهِ وَتَثَبَّتَ وَمَشَى عَلَى تُؤَدَةٍ مِثَالُ رُطَبَةٍ وَمَشْيًا وَئِيدًا أَيْ عَلَى سَكِينَةٍ وَالتَّاءُ بَدَلٌ مِنْ وَاوٍ.
(وء ل) : وَأَلَ إلَى اللَّهِ يَئِلُ مِنْ بَابِ وَعَدَ الْتَجَأَ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ سُمِّيَ وَمِنْهُ وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ وَهُوَ صَحَابِيٌّ وَسَحْبَانُ وَائِلٍ وَوَأَلَ رَجَعَ وَإِلَى اللَّهِ الْمَوْئِلُ أَيْ الْمَرْجِعُ.
(وء م) : الْوِئَامُ مِثْلُ الْوِفَاقِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَوَاءَمْتُهُ صَنَعْتُ مِثْلَ صَنِيعِهِ.
(وا و) : الْوَاوُ مِنْ حُرُوفِ الْعَطْفِ لَا تَقْتَضِي التَّرْتِيبَ عَلَى الصَّحِيحِ عِنْدَهُمْ وَلَهَا مَعَانٍ فَمِنْهَا أَنْ
-[675]- تَكُونَ جَامِعَةً عَاطِفَةً نَحْوُ جَاءَ زَيْدٌ وَعَمْرٌو وَعَاطِفَةً غَيْرَ جَامِعَةٍ نَحْوُ جَاءَ زَيْدٌ وَقَعَدَ عَمْرٌو لِأَنَّ الْعَامِلَ لَمْ يَجْمَعْهُمَا وَبِالْعَكْسِ نَحْوُ وَاوِ الْحَالِ كَقَوْلِهِمْ جَاءَ زَيْدٌ وَيَدُهُ عَلَى رَأْسِهِ وَلَامُهَا (¬1) قِيلَ وَاوٌ وَقِيلَ يَاءٌ لِأَنَّ تَرْكِيبَ أُصُولِ الْكَلِمَةِ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ نَادِرٌ.
¬_________
(¬1) هكذا فى جميع النَّسخ- ولعله سهو أو تحريف- لأن الخلاف فى عينها كما فى كتب اللغة وكما هو ظاهر من السياق.
الصفحة 674