كتاب لأحاديث المختارة = المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما (اسم الجزء: 1)

الْمُقْرِئِ أَنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ أَنا أَبُو خَيْثَمَة قثنا جرير عَن حُصَيْن بن عبد الرَّحْمَن عَنْ عُمَرَ بْنِ جَاوَانَ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ نُرِيدُ الْحَجَّ فَبَيْنَا نَحْنُ فِي مَنْزِلِنَا نَضَعُ رِحَالَنَا إِذْ قِيلَ قَدْ فَزِعَ النَّاسُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَاجْتَمَعُوا فِيهِ فَذَهَبْنَا فَإِذَا هُوَ غَاصٌّ بِأَهْلِهِ لَوْ أَلْقَيْتَ حَصَاةً لَوَقَعَتْ عَلَى إِنْسَانٍ فَلَمَّا دَنَوْتُ إِذْ عَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فَلَمْ يَكُنْ بِأَسْرَعَ مِنْ (أَنْ) جَاءَ عُثْمَانُ مُقْنِعٌ بِمِلْحَفَةٍ صَفْرَاءَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ هَذَا ابْنُ عَفَّانَ فَجَاءَ حَتَّى إِذَا دَنَا مِنْهُم قَالَ أهاهنا عَلِيٌّ قَالُوا نَعَمْ ثُمَّ قَالَ ثُمَّ فُلانٌ ثُمَّ فُلانٌ قَالُوا نَعَمْ قَالَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ يَبْتَاعُ مِرْبَدَ بَنِي فُلانٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ فَابْتَعْتُهُ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ قَدِ ابْتَعْتُ مِرْبَدَ بَنِي فُلانٍ قَالَ فَاجْعَلْهُ فِي الْمَسْجِدِ وَأَجْرُهُ لَكَ قَالُوا نَعَمْ قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثُمَّ قَالَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ يَبْتَعْ رُومَةَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ فَابْتَعْتُهَا ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ قَدِ ابْتَعْتُهَا قَالَ اجْعَلْهَا سِقَايَةً لِلْمُسْلِمِينَ وَأَجْرُهَا لَكَ قَالُوا نَعَمْ قَالَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ يَوْمَ جَيْشِ الْعُسْرَةِ فَقَالَ مَنْ جَهَّزَ هَؤُلاءِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ فَجَهَّزْتُهُمْ حَتَّى مَا يَفْقِدُونَ عُقَالا وَلا خِطَامًا فَجَهَّزْتُهُمْ قَالُوا بَلَى قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنَدِهِ عَنِ أَبِي عَوَانَةَ بِنَحْوِهِ

الصفحة 476