كتاب لأحاديث المختارة = المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما (اسم الجزء: 1)

الْحُوَيْرِثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مَرَّ عَلَى عُثْمَانَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ فَدَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَاشْتَكَى ذَلِكَ إِلَيْهِ فَقَالَ مَرَرْتُ عَلَى عُثْمَانَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ قَالَ وَأَيْنَ هُوَ قَالَ هُوَ فِي الْمَسْجِدِ قَاعِدٌ قَالَ فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَرُدَّ عَلَى أَخِيكَ حِينَ سَلَّمَ عَلَيْكَ قَالَ وَاللَّهِ مَا شَعُرْتُ أَنَّهُ سَلَّمَ مَرَّ بِي وَأَنَا أُحَدِّثُ نَفْسِي فَلَمْ أَشْعُرْ أَنَّهُ سَلَّمَ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ بِمَا تُحَدِّثُ نَفْسَكَ قَالَ خَلا بِي الشَّيْطَانُ فَجَعَلَ يُلْقِي فِي نَفْسِي أَشْيَاءَ مَا أُحِبُّ أَنِّي تَكَلَّمْتُ بِهَا وَأَنَّ لِي مَا عَلَى الأَرْضِ قُلْتُ فِي نَفْسِي حِينَ أَلْقَى الشَّيْطَانُ ذَلِكَ فِي نَفْسِي يَا لَيْتَنِي سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا الَّذِي يُنَجِّينَا مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ الَّذِي يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِي أَنْفُسِنَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ فَإِنِّي وَاللَّهِ قَدِ اشْتَكَيْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ مَنِ الَّذِي يُنَجِّينَا مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ الَّذِي يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِي أَنْفُسِنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ذَلِكَ أَنْ تَقُولُوا مِثْلَ الَّذِي أَمَرْتُ بِهِ عَمِّي عِنْدَ الْمَوْتِ فَلَمْ يَفْعَلْ
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ مُخْتَصَرًا عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ عَن عبد الْعَزِيز بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ مَوْلَى أَبِي الْحُسَامِ كِلاهُمَا عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو أَبُو الْحُوَيْرِث اسْمه عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة

الصفحة 80