كتاب لأحاديث المختارة = المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما (اسم الجزء: 1)

عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَتْكُم فَاطِمَةُ بِنْتُ عبد الله الْجَوْزِدَانِيَّةُ قِرَاءَةً عَلَيْهَا وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنا مُحَمَّدُ بن عبد الله بْنِ زَيْدٍ أَنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز وَبِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالا ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ إِنِّي جِئْتُكَ مِنْ عِنْدِ رَجُلٍ يُمْلِي الْمَصَاحِفَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ قَالَ فَفَزِعَ عُمَرُ فَقَالَ وَيْحَكَ انْظُرْ مَا تَقُولُ وَغَضِبَ فَقَالَ مَا جِئْتُكَ إِلا بِالْحَقِّ قَالَ مَنْ هُوَ قَالَ عبد الله بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ مَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَحَقَّ بذلك مِنْهُ وسأحدثك عَن عبد الله إِنَّا سَمَرْنَا لَيْلَةً فِي بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي بَعْضِ مَا يَكُونُ مِنْ حَاجَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ خَرَجْنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ إِذَا رَجُلٌ يَقْرَأُ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَمِعُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْتَمْتَ فَغَمَزَنِي بِيَدِهِ اسْكُتْ قَالَ فَقَرَأَ وَرَكَعَ وَسَجَدَ وَجَلَسَ يَدْعُو وَيَسْتَغْفِرُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلْ تُعْطَهْ ثُمَّ قَالَ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَطِبًا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْ قِرَاءَةَ ابْنِ أم عبد فَعلمت أَنا وصاحبي أَنه عبد الله فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ إِلَيْهِ لأُبَشِّرَهُ فَقَالَ سَبَقَكَ بِهَا أَبُو بَكْرٍ وَمَا سَابَقْتُهُ إِلَى خَيْرٍ قَطُّ إِلا سَبَقَنِي إِلَيْهِ

الصفحة 94