كتاب لأحاديث المختارة = المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما (اسم الجزء: 8)

أَعْرَابِيٌّ بِصَوْتٍ جَهْوَرِيِّ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ فَأَجَابَهُ عَلَى نَحْوٍ مِنْ كَلامِهِ (هَاءُ) وَقَالَ أَرَأَيْتَ رَجُلا أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ قَالَ (الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ) ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يُحَدِّثنا (إِنَّ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ بَابًا يَفْتَحُ اللَّهُ لِلتَّوْبَةِ مَسِيرَةَ عَرْضِهِ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَلا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ) يَعْنِي مِنْهُ لَفْظُ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ وَفِي رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ قَالَ أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ فَقَالَ مَا جَاءَ بِكَ قُلْتُ ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ وَعِنْدَهُ قُلْتُ حَاكَ فِي صَدْرِي مَسْحٌ عَلَى الْخُفَّيْنِ بَعْدَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ وَكُنْتُ امْرَأً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُكَ أَسْأَلُكَ عَنْ ذَلِكَ هَلْ سَمِعْتَ مِنْهُ فِي ذَلِكَ شَيْئًا قَالَ نَعَمْ وَعِنْدَهُ أَوْ كُنَّا مُسَافِرِينَ وَعِنْدَهُ قُلْتُ أَسَمِعْتَهُ يَذْكُرُ الْهَوَى وَعِنْدَهُ بِصَوْت جَهورِي أَو قَالَ جَهورِي ابْنُ عُيَيْنَةَ شَكَّ قَالَ وَعِنْدَهُ فَأَجَابَهُ بِنَحْوٍ مِنْ كَلامِهِ فَقَالَ مَهْ قَالَ أَرَأَيْتَ وَعِنْدَهُ وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ قَالَ (هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ مَنْ أَحَبَّ) قَالَ فَلَمْ يَزَلْ يُحَدِّثنا حَتَّى قَالَ (إِنَّ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ بَابًا مَسِيرَةَ عَرْضِهِ سَبْعِينَ سَنَةً فَتَحَهُ اللَّهُ لِلتَّوْبَةِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يُغْلِقُهُ حَتَّى تطلع الشَّمْس من نَحوه)

الصفحة 34