كتاب لأحاديث المختارة = المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما (اسم الجزء: 8)

29 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَنَّ فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم أبنا مُحَمَّد بن عبد الله أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بن عبد الْعَزِيز ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ زِرِّ بن حُبَيْش حُبَيْشٍ قَالَ غَدَوْتُ عَلَى صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ فَقَالَ مَا جَاءَ بِكَ فَقُلْتُ ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ فَقَالَ أَلا أُبَشِّرُكَ فَقُلْتُ بَلَى فَرَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ (إِنَّ الْمَلائِكَةَ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لطَالب الْعلم رضَا بِمَا طلب) ثُمَّ سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (يَمْسَحُ الْمُسَافِرُ عَلَى الْخُفَّيْنِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ مِنْ بَوْلٍ أَوْ غَائِطٍ أَوْ نَوْمٍ إِلا مِنْ جَنَابَةٍ) ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثنا فَقَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ إِذْ نَادَاهُ أَعْرَابِيٌّ بَصَوْتٍ لَهُ جَهْوَرِيٍّ يَا مُحَمَّدُ يَا مُحَمَّدُ يَا مُحَمَّدُ فَقُلْنَا اخْفِضْ مِنْ صَوْتِكَ فَإِنَّكَ نُهِيتَ أَنْ تَرْفَعَ صَوْتَكَ فَأَجَابَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَحْوٍ مِمَّا سَمِعَ مِنْهُ فَقَالَ (هَاؤُمَّ) ثُمَّ سَأَلَهُ عَنِ الْهَوَى عَنِ الْمَرْءِ يُحِبُّ الْقَوْمَ لَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ) ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثنا فَقَالَ بَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ وَعَرْضُهُ مَسِيرَةُ سَبْعِينَ عَامًا لَا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ قِبَلِهِ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَة

الصفحة 36