كتاب لأحاديث المختارة = المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما (اسم الجزء: 11)

شُهَدَاءُ إِلا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ {6} وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ {7} وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ {8} وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ {9} } [النُّور: 6-9] ، قَالَ: فَالْتَعَنَ، فَاسْتَحْلَفَهُ أَرْبَعَ مِرَارٍ، قَالَ: «احْبِسُوهُ عِنْدَ الْخَامِسَةِ فَإِنَّهَا مُوجِبَةٌ» ، ثُمَّ الْتَعَنَتِ الْمَرْأَةُ أَيْضًا أَرْبَعَ مِرَارٍ، فَقَالَ: احْبِسُوهَا عِنْدَ الْخَامِسَةِ فَإِنَّهَا مُوجِبَةٌ، فَتَكَعْكَعَتْ عِنْدَ الْخَامِسَةِ حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهَا سَتَعْتَرِفُ، ثُمَّ قَالَتْ: لَا أَفْضَحُ قَوْمِي سَائِرَ الْيَوْمِ، فَمَضَتْ عَلَى قَوْلِهَا، فَفَرَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمَا، رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، وَهُوَ أَطْوَلُ مِنْ هَذَا، وَفِيهِ ذِكْرُ الْوَلَدِ وَصِفَتِهِ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ، وَقَدْ ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِهِ مِنْ رِوَايَةِ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، غَيْرَ أَنَّ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ أَلْفَاظًا لَيْسَتْ فِي رِوَايَةِ هِشَامٍ، مِنْهَا: قَوْلُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْمَعُوا مَا يَقُولُ سَيِّدُكُمْ» ، وَكَلامُ هِلالٍ قَوْلَهُ: نَظَرْتُ وَاسْتَمَعْتُ، وَقَوْلُهُ: فَاسْتَحْلَفَهُ أَرْبَعَ

الصفحة 289