كتاب لأحاديث المختارة = المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما (اسم الجزء: 11)
آخَرُ
430 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النُّكْرِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ فِي بَعْضِ مَسِيرِهِ، إِذْ سَمِعَ حَادِيًا يَحْدُو أَمَامَهُ، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: «افْرَعُوا رَوَاحِلَكُمْ تَكُنْ أَمَامَ هَذَا الْحَادِي» ، قَالَ: فَحَرَّكُوا رَوَاحِلَهُمْ حَتَّى أَدْرَكُوهُمْ فَسَلَّمُوا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِمَّنِ الْقَوْمُ» ، قَالَ: مِنْ مُضَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَحْنُ أَمْضَرُ» ، قَالُوا: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالُوا: مَرْحَبًا وَأَهْلا. . بِأَبِينَا وَأُمِّنَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ لَمِنْ مُضَرَ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَرَدْنَا أَنْ نَجْعَلَ رَوَاحِلَنَا أَمَامَ حَادِيكُمْ هَذَا، قَالَ: قَالُوا: نَعَمْ وَنَعْمَةَ الْعَيْنِ، أَوَلا نُحَدِّثُكَ كَيْفَ كَانَ بُدُوُّ الْحَدْوِ، قَالَ: «بَلَى» ، قَالُوا: فَإِنَّ فُلانَ بْنَ فُلانٍ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ كَانَ يَغْتَصِبُ النَّاسِ، فَانْطَلَقَ ذَاتَ لَيْلَةٍ هُوَ وَغُلامٌ حَتَّى هَجَمُوا عَلَى قَوْمٍ إِبِلُهُمْ مُرَاجَةٌ بِفِنَاهُمْ فَاحْتَلُّوا عَقْلَهَا، ثُمَّ صَاحَا بِهَا، قَالَ: يُحْسِنُونَ سَوْقَهَا سَوْقًا حَسَنًا،
الصفحة 406