كتاب لأحاديث المختارة = المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما (اسم الجزء: 13)
حبيب بن أبي مليكَة النَّهْدِيّ أَبُو ثَوْر الْكُوفِي عَن ابْن عمر
259 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن النَّضر الْأَزْدِيّ ثَنَا مُعَاوِيَة بن عَمْرو ثَنَا زَائِدَة ثَنَا كُلَيْب بن وَائِل عَن حبيب بن أبي مليكَة يكنى أَبَا ثَوْر قَالَ: كنت جَالِسا عِنْد ابْن عمر فَأَتَاهُ رجل فَسَأَلَهُ فَقَالَ: أَرَأَيْت عُثْمَان هَل شهد بَدْرًا؟ قَالَ: لَا. ثمَّ انْطلق الرجل. فَقَالَ رجل لِابْنِ عمر: إِن هَذَا ينْطَلق فيزعم أَنَّك عبت على عُثْمَان فَقَالَ: أَو فعلت؟ عَليّ الرجل. فَرد. فَقَالَ لَهُ ابْن عمر: هَل عقلت مَا قلت لَك؟ قَالَ: نعم. قَالَ: أما يَوْم بدر فَإِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " اللَّهُمَّ! إِن عُثْمَان فِي حَاجَتك وحاجة رَسُولك ". فَضرب بسهمه. وَأما يَوْم التقى الْجَمْعَانِ فقد عَفا الله عَنهُ (إِن الَّذين توَلّوا مِنْكُم يَوْم التقى الْجَمْعَانِ ... الْآيَة) . وَأما بيعَة الرضْوَان فَإِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعثه إِلَى الْأَحْزَاب فِي شَأْن الْهَدْي ليوادعونا ويسالمونا فَأَبَوا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله علليه وَسلم: " اللَّهُمَّ! إِن عُثْمَان فِي حَاجَتك وحاجة رَسُولك وَإِنِّي أبايع لَهُ ". فَضرب بِإِحْدَى يَدَيْهِ على الْأُخْرَى اذْهَبْ فاجهد على جهدك.
رَوَاهُ أَبُو إِسْحَاق الْفَزارِيّ فَزَاد فِي إِسْنَاده رجلا.
الصفحة 161