كتاب لأحاديث المختارة = المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما (اسم الجزء: 13)

يُخرجهُ حَتَّى أصبح ثمَّ كشف عَن رَأسه حِين أصبح. فَقَالُوا: إِنَّك للئيم. كَانَ صَاحبك نرميه بِالْحِجَارَةِ فَلَا يتضور وَأَنت تضور وَقد استنكرنا ذَلِك. قَالَ: ثمَّ خرج بِالنَّاسِ فِي غزَاة تَبُوك. فَقَالَ لَهُ عَليّ: أخرج مَعَك؟ فَقَالَ لَهُ نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا ". فَبكى عَليّ. فَقَالَ لَهُ نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أما ترْضى أَن تكون مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى إِلَّا أَنَّك لست بِنَبِي إِنَّه لَا يَنْبَغِي أَن أذهب إِلَّا وَأَنت خليفتي ". قَالَ: وَقَالَ لَهُ: " أَنْت ولي كل مُؤمن بعدِي ". قَالَ: وسد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبْوَاب الْمَسْجِد غير بَاب عَليّ. فَيدْخل الْمَسْجِد جنبا وَهُوَ طَرِيقه لَيْسَ لَهُ طَرِيق غَيره. قَالَ: وَقَالَ: " وَمن كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ.
قَالَ ابْن عَبَّاس: فَأخْبرنَا الله فِي الْقُرْآن أَنه قد رَضِي عَنْهُم عَن أَصْحَاب الشَّجَرَة يعلم مَا فِي قُلُوبهم. فَهَل حَدثنَا أَنه سخط عَلَيْهِ بعده. وَقَالَ: إِن نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لعمر حِين قَالَ: أتأذن لي فَأَضْرب عُنُقه يَعْنِي حَاطِبًا فَقَالَ: " أوكنت فَاعِلا! وَمَا يدْريك لَعَلَّ الله يَعْنِي اطلع إِلَى أهل بدر فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُم ".
35 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَبُو شُعَيْب عبد الله بن الْحسن الْحَرَّانِي ثَنَا أَبُو جَعْفَر النُّفَيْلِي ثَنَا مِسْكين بن بكير ثَنَا شُعْبَة عَن أبي بلج عَن عَمْرو بن مَيْمُون عَن ابْن عَبَّاس: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمر بالأبواب كلهَا فَسدتْ إِلَّا بَاب عَليّ. رَضِي الله عَنهُ.
36 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني ان أَبَا عَليّ الْحداد أخْبرهُم وَهُوَ حَاضر ابْنا أَبُو نعيم ابْنا عبد الله بن جَعْفَر ابْنا يُونُس بن حبيب ثَنَا أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ ثَنَا أَبُو

الصفحة 29