كتاب لأحاديث المختارة = المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما (اسم الجزء: 13)
قلت: رشدين هَذَا تكلم فِيهِ. غير أَنه رُوِيَ فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث ثُمَامَة بن عبد الله بن أنس عَن جده: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يتنفس فِي الْإِنَاء ثَلَاثًا.
آخر
65 - أخبرنَا أَبُو طَاهِر الحريمي وَأَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا يَعْقُوب ثَنَا أبي عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن مُحَمَّد بن الْوَلِيد بن نويفع عَن كريب مولى ابْن عَبَّاس عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: بعث بَنو سعد بن بكر ضمام بن ثَعْلَبَة وافدا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. فَقدم عَلَيْهِ وأناخ بعيره على بَاب الْمَسْجِد ثمَّ عقله ثمَّ دخل الْمَسْجِد وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَالس فِي أَصْحَابه وَكَانَ ضمام رجلا جلدا أشعر ذَا غديرتين. فَأقبل حَتَّى وقف على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي أَصْحَابه فَقَالَ: أَيّكُم ابْن عبد الْمطلب؟ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أَنا ابْن عبد الْمطلب " قَالَ: مُحَمَّد؟ قَالَ: " نعم " قَالَ: ابْن عبد الْمطلب إِنِّي سَائِلك ومغلظ فِي الْمَسْأَلَة فَلَا تجدن فِي نَفسك قَالَ: " لَا أجد فِي نَفسِي فسل عَمَّا بدا لَك ". قَالَ: أنْشدك الله إلهك وإله من كَانَ قبلك وإله من هُوَ كَائِن بعْدك آللَّهُ بَعثك إِلَيْنَا رَسُولا؟ قَالَ: " اللَّهُمَّ! نعم ". قَالَ: فأنشدك بِاللَّه إلهك وإله من كَانَ قبلك وإله من هُوَ كَائِن بعْدك آللَّهُ أَمرك أَن تَأْمُرنَا أَن نعبده وَحده لَا نشْرك بِهِ شَيْئا وَأَن نخلع هَذِه الأنداد الَّتِي كَانَت آبَاؤُنَا يعْبدُونَ مَعَه؟ قَالَ: " اللَّهُمَّ! نعم ". قَالَ: فأنشدك الله إلهك وإله من كَانَ قبلك وإله من هُوَ كَائِن بعْدك آللَّهُ امرك أَن تصلي هَذِه الصَّلَوَات الْخمس؟ قَالَ: " اللَّهُمَّ! نعم ". قَالَ: ثمَّ جعل يذكر فَرَائض الْإِسْلَام فَرِيضَة فَرِيضَة: الزَّكَاة وَالصِّيَام وَالْحج وَشَرَائِع الْإِسْلَام كلهَا يناشده فِي الَّتِي قبلهَا. حَتَّى إِذا فرغ قَالَ: فَإِنِّي أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وسأؤدي هَذِه الْفَرَائِض وأجتنب مَا نهيتني عَنهُ ثمَّ لَا أَزِيد وَلَا
الصفحة 45
192