كتاب لأحاديث المختارة = المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما (اسم الجزء: 13)
أنقص. قَالَ: ثمَّ انْصَرف رَاجعا إِلَى بعيره قَالَ: فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين ولى: " إِن يصدق ذُو العقيصتين يدْخل الْجنَّة ". قَالَ: فَأتى إِلَى بعيره فَأطلق عقاله ثمَّ خرج حَتَّى قدم على قومه فَاجْتمعُوا إِلَيْهِ فَكَانَ أول مَا تكلم بِهِ أَن قَالَ: بئست اللات والعزى قَالُوا: مَه ضمام! اتَّقِ البرص والجذام اتَّقِ الْجُنُون. قَالَ: وَيْلكُمْ إنَّهُمَا وَالله مَا يضران وَلَا ينفعان إِن الله عز وَجل قد بعث رَسُولا وَأنزل عَلَيْهِ كتابا استنقذكم بِهِ مِمَّا كُنْتُم فِيهِ وَإِنِّي أشهد أَن لَا غله إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله. قد جِئتُكُمْ من عِنْده بِمَا أَمركُم بِهِ ونهاكم عَنهُ. قَالَ: فوَاللَّه! مَا أَمْسَى من ذَلِك الْيَوْم وَفِي حاضره رجلا وَلَا امْرَأَة إِلَّا مُسلما قَالَ: يَقُول ابْن عَبَّاس: فَمَا سمعنَا بوافد قوم كَانَ أفضل من ضمام بن ثَعْلَبَة.
66 - وَأخْبرنَا أَبُو مُحَمَّد هبة الله يحيى بن عَليّ بن حيدرة الْمصْرِيّ بهَا أَن عبد الله بن رِفَاعَة بن غَدِير بن عَليّ السَّعْدِيّ أخْبرهُم ابْنا عَليّ بن الْحسن بن مُحَمَّد الخلعي ابْنا عبد الرَّحْمَن بن عمر بن مُحَمَّد بن سعيد التجِيبِي ابْنا عبد الله بن جَعْفَر الْورْد الْبَغْدَادِيّ ابْنا عبد الرَّحِيم بن عبد الله بن عبد الرَّحِيم البرقي ابْنا عبد الْملك بن هِشَام ثَنَا زِيَاد بن عبد الله البكائي قَالَ ابْن إِسْحَاق: فَحَدثني مُحَمَّد بن الْوَلِيد بن نويفع عَن كريب مولى ابْن عَبَّاس عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: بعثت بَنو سعد بن بكر ضمام بن ثَعْلَبَة وافدا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقدم عَلَيْهِ وأناخ بعيره على بَاب الْمَسْجِد ثمَّ عقله.. فَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ بِنَحْوِ الحَدِيث قبله.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِنَحْوِهِ عَن مُحَمَّد بن عَمْرو زنيج الرَّازِيّ عَن سَلمَة بن الْفضل عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن سَلمَة بن كهيل وَمُحَمّد بن الْوَلِيد بن نويفع عَن كريب.
الصفحة 46
192