كتاب لأحاديث المختارة = المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما (اسم الجزء: 13)

من الْآيَتَيْنِ فَأرْسل إِلَيْهِمَا فدعاهما فَقَالَ: " إِن الله عز وَجل قد أنزل فِيكُم ". فَدَعَا الرجل فَقَرَأَ عَلَيْهِ. فَشهد أَربع شَهَادَات بِاللَّه إِنَّه لمن الصَّادِقين. قَالَ: ثمَّ أَمر بِهِ فَأمْسك على فِيهِ فوعظه فَقَالَ: " كل شَيْء أَهْون عَلَيْك من لعنة الله " ثمَّ أرْسلهُ فَقَالَ: لعنة الله عَلَيْهِ إِن كَانَ من الْكَاذِبين. ثد دَعَاهَا فَقَرَأَ عَلَيْهَا. فَشَهِدت أَربع شَهَادَات بِاللَّه إِنَّه لمن الْكَاذِبين. فَأمر بهَا فَأمْسك على فِيهَا فوعظها فَقَالَ: " وَيلك! كل شَيْء أَهْون عَلَيْك من غضب الله " ثمَّ أرسلها فَقَالَت: غضب الله عَلَيْهَا إِن كَانَ من الصَّادِقين، قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أما وَالله ليقضين الله جلّ ذكره بَيْنكُمَا قَضَاء فصلا ".
فَولدت فَمَا رَأَيْت مولودا بِالْمَدِينَةِ أَكثر غاشية مِنْهُ. فَقَالَ: " إِن جَاءَت بِهِ لكذا وَكَذَا فَهُوَ لكذا وَإِن جَاءَت بِهِ لكذا وَكَذَا فَهُوَ لكذا ". فحاءت بِهِ يشبه الَّذِي قذفت بِهِ.
كَذَا رَوَاهُ النَّسَائِيّ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن مخلد بن خَالِد الشعيري عَن سُفْيَان.
قد رُوِيَ فِي الصَّحِيح ذكر الْمُلَاعنَة عَن ابْن عَبَّاس. غير أَنه لم يذكر وضع الْيَد عِنْد الْخَامِسَة على فِيهَا وَقَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَهما: " كل شَيْء أَهْون من لعنة الله وَمن غضب الله ". وَقَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " وَالله ليقضين الله جلّ وَعز بَيْنكُمَا قَضَاء فصلا ".
وَعَاصِم بن كُلَيْب قَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ: لَا يحْتَج بِمَا انْفَرد بِهِ وَقد بِهِ وَقد روى لَهُ مُسلم.
وَقَالَ الإِمَام أَحْمد: لَا بَأْس بحَديثه وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ: صَالح.

الصفحة 57