كتاب الإلمام بأحاديث الأحكام ومعه حاشية ابن عبد الهادي (اسم الجزء: 1)
407 - وعن فُضَيل بن فَضَالة، عن أبي رجاء العُطَاردي قال: خرج علينا عِمرانُ بنُ حُصين وعليه مِطْرَفُ خَزٍّ، فقلنا: يا صاحبَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-! تلبَسُ هذا؟! فقال: إن رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن اللَّهَ يحبُّ إذا أنعمَ على عبدٍ نعمةً أن يُرَى أثرُ نعمتِه عليه".
أخرجه البَيْهَقي (¬1)، وقال يحيى بن مَعين: فُضَيلُ بنُ فَضَالةَ الذي روى عنه شعبةُ ثقةٌ (*).
408 - وثبت النهيُ عن لُبْسِ المُعَصْفَر (¬2) من حديث عليٍّ -رضي اللَّه عنه- (¬3).
409 - وثبت لبسُ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِرْطًا (¬4) مُرحَّلًا (¬5) من شَعرٍ أسودَ، من حديث عائشة -رضي اللَّه عنها- (¬6).
* * *
¬__________
(*) قال ابنُ أبي الدُّنيا في الجزء الأول من كتاب "الشكر": حدثني أبو خَيْثَمةَ وإبراهيم بن سعيد قال: ثنا رَوح بن عُبادة، ثنا شعبة، عن الفُضَيل بن فَضَالة، رجلٍ من قيس، عن أبي رجاء العُطَاردي، قال خرج علينا عِمرانُ بنُ حُصين، وعليه مِطرَفُ خَزٍّ لم نرَه عليه قبلُ ولا بعدُ، فقال: إن رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا أَنعَمَ اللَّهُ عز وجل على عبدٍ نعمةً يحبُّ أن يُرَى أثرُ نعمتِه على عبدِه".
(¬1) رواه البيهقي (3/ 271).
(¬2) هو المصبوغ بالعُصفر.
(¬3) رواه أبو داود (4044)، والنسائي (5179)، وابن ماجه (3602).
(¬4) هو كساء معلَّم من خز أو صوف أو غير ذلك، وهو يؤتزر به.
(¬5) هو الذي عليه تصاوير رَحْل الإبل أو ما يشبهه.
(¬6) رواه مسلم (2081).