كتاب الإلمام بأحاديث الأحكام ومعه حاشية ابن عبد الهادي (اسم الجزء: 1)
16 - باب صلاة الكسوف
410 - عن الزُّهري، يخبر عن عروةَ، عن عائشةَ -رضي اللَّه عنها-: أن النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- جَهَرَ في صلاة الخسوف بقراءته، فصلَّى أربعَ ركعاتٍ في ركعتَينِ وأربعَ سجداتٍ.
قال الزُّهري: وأخبرني كَثير بن عباس، عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-، عن النَّبِيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنه صلَّى أربعَ ركعاتٍ في ركعتَينِ وأربعَ سجداتٍ.
وفي رواية يونس، عن الزُّهري في حديث أطول من هذا: وانجلَتِ (¬1) الشمسُ قبلَ أن ينصرفَ، ثم قام فخطبَ الناسَ فأَثنَى على اللَّه بما هو أهلُه، ثم قال: "إن الشمسَ والقمرَ آيتانِ من آيات اللَّه"، الحديث.
وفي رواية الأَوزاعي عنه: أن الشمسَ خَسَفَتْ على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فبعث (¬2) مناديًا: "الصلاةَ جامعةً"، فاجتَمَعُوا، وتقدَّم فكبَّر، الحديث.
وفي رواية عُبيد بن عُمير، عن عائشةَ -رضي اللَّه عنها-: أن نبيَّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلَّى ستَّ ركعاتٍ وأربعَ سَجَداتٍ.
وفي رواية عَمْرةَ عنها، قالت عائشة: فقام قيامًا طويلًا، ثم ركع
¬__________
(¬1) أي: انكشفت.
(¬2) في الهامش: "فأمر".