كتاب الإلمام بأحاديث الأحكام ومعه حاشية ابن عبد الهادي (اسم الجزء: 1)

حتى أَشرَعَ في الساقِ. ثم قال: هكذا رأيتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتوضَّأ وقال: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أنتم الغُرُّ (¬1) المُحجَّلُونَ (¬2) يومَ القيامة من إسباغِ الوضوءِ؛ فمَن استطاعَ منكم فَليُطِلْ غُرَّتَه وتحجيلَه" (¬3).
وفي رواية: فغسل وجهَه ويدَيه، حتى كاد يَبلُغَ المَنكِبَينِ، ثم غسل رجلَيه حتى رفع إلى الساقَينِ (¬4).
وفي رواية أبي حازم قال: كنتُ خلفَ أبي هريرة وهو يتوضَّأ للصلاة، فكان يمدُّ يدَه حتى يبلغَ إبطَه. الحديث (*) (¬5).

43 - وعن عائشةَ -رضي اللَّه عنها- قالت: إنْ كان رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لَيُحبُّ التيمُّنَ في طَهورِه إذا تَطهَّرَ، وفي ترجُّلِه (¬6) إذا تَرجَّلَ، وفي انتعالِه إذا انتعلَ.
متفق عليه، واللفظ للبُخاري (**) (¬7).

44 - وعن المغيرة بن شعبة -رضي اللَّه عنه-: أن النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- توضَّأ فمسحَ بناصيتِه وعلى العِمَامةِ، والخُفَّينِ.
¬__________
(*) وفيه: "سمعتُ خليلي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "تَبلغُ الحليةُ من المؤمنِ حيث يبلغُ الوضوءُ". أخرجه مسلم والنَّسائي.
(**) وهكذا لفظ مسلم.

(¬1) الغُرة: بياض في جبهة الفرس.
(¬2) التحجيل: بياض في اليدين والرجلين من الفرس.
(¬3) رواه مسلم (246/ 34).
(¬4) رواه مسلم (246/ 35)، وكذا البخاري (136).
(¬5) رواه مسلم (250/ 40).
(¬6) الترجُّل: تسريح الشعر.
(¬7) رواه البخاري (166)، ومسلم (268).

الصفحة 27