كتاب الإلمام بأحاديث الأحكام ومعه حاشية ابن عبد الهادي (اسم الجزء: 1)

إلى خمسةِ أمدادٍ.
لفظ رواية مسلم، وهو متفق عليه (¬1).

52 - وثبت في "الصحيحَين" من حديث المُغيرة بنِ شعبةَ: أنه صبَّ على النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- الماءَ وهو يَتوضَّأ (¬2).

53 - وروى مسلم من حديث عمر، في حديث طويل، قال فيه: "ما منكم من أحدٍ يَتوضَّأ فيبلغ، أو: يُسبغُ الوُضوءَ، ثم يقولُ: أشهد أن لا إلهَ إلا اللَّهُ، وأن محمَّدًا عبدُه ورسولُه، إلا فُتِحَتْ له أبوابُ الجنةِ الثمانيةُ، يَدخلُ مِن أيِّها شاءَ" (¬3) (¬4).

54 - وروى أبو محمد عبد اللَّه بنُ عبد الرحمن الدَّارِميُّ الحافظُ في "مسنده" من حديث ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-: أن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- توضَّأ مرةً مرةً، ونَضَحَ (¬5).
¬__________
(¬1) رواه البخاري (198)، ومسلم (325/ 51).
(¬2) رواه البخاري (356)، ومسلم (274).
(¬3) في "شرح الإلمام" (5/ 118) زيادة بعد هذا: "وعنده في رواية (234/ 17): من توضأ فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله".
(¬4) رواه مسلم (234/ 17).
(¬5) أي: نضح فرجه بعد الوضوء. قال الإمام ابن دقيق في "شرح الإلمام" (5/ 188): والانتضاح بعد الوضوء فيه أحاديث متعددة، ذكرت ما انتهى إليَّ منها وتيسَّر ذكره في كتاب "الإمام"، منها ما استضعف، ومنها ما يعلل.

الصفحة 31