كتاب الإلمام بأحاديث الأحكام ومعه حاشية ابن عبد الهادي (اسم الجزء: 1)

61 - وروى مسلم من حديث محمد بن الحَنَفية، عن عليٍّ -رضي اللَّه عنه- أنه قال: استَحيَيتُ أن أسألَ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن المَذْي من أجل فاطمة، فأمرتُ المِقداد فسأله، فقال: "منه الوُضوءُ" (¬1).
وعنده من رواية عن ابن عباس، عن عليٍّ فيها: "توضَّأ، وانضحْ فَرْجَك" (¬2).

62 - وروى حَمَّاد بن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشةَ -رضي اللَّه عنها- (*):
¬__________
= فيَضعون جُنُوبَهم، فمِنهم مَن ينام ثم يقوم إلى الصلاة. قال قاسم بن أصبغ: ثنا محمد بن عبد السلام الخشني، ثنا محمد بن بشار، ثنا يحيى بن سعيد القطَّان، ثنا شعبة، فذكره.
قال ابن القطَّان: وهو -كما ترى- صحيحٌ، من رواية إمامٍ عن شعبة، فاعلَمْه، كذا قال.
وهذه الزيادة ليست معروفةً في حديث شعبة، إنما رواها ابن أبي عَروبة.
قال أبو يَعلَى المَوصِلِي في "مسنده": حدثنا عبيد اللَّه بن عمر القَوَارِيري، ثنا خالد، يعني: ابن الحارث، ثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس، أو: عن أناسٍ من أصحابِ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: [أنهم كانوا] يَضعون جُنُوبَهم فينامون، مِنهم مَن يَتوضَّأ ومنهم مَن لا يَتوضَّأ.
وقال أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هانئ النَّيسابوري: قيل لأبي عبد اللَّه: حديث أنس أنهم كانوا يضطجعون؟ قال: ما قال هذا شعبةُ قطُّ، وقال: حديث شعبة: "كانوا ينامون"، وليس فيه: "يضطجعون"، وقال هشام: "كانوا يَنعَسُون"، وقد اختلفوا في حديث أنس.
(*) قال الإمام أحمد: ثنا وكيع قال: ثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن =

(¬1) رواه مسلم (303/ 18).
(¬2) رواه مسلم (303/ 19).

الصفحة 37