كتاب الإلمام بأحاديث الأحكام ومعه حاشية ابن عبد الهادي (اسم الجزء: 1)

قالوا: وما اللَّاعِنانِ يا رسولَ اللَّه؟ قال: "الذي يَتخلَّى (¬1) في طريق الناس، أو في ظِلِّهم (¬2) " (¬3).
أخرجهما مسلم.

78 - ورَوى أبو داود والنَّسائي حديثًا، رواه حُميد بن عبد الرحمن، عن رجلٍ (*) صحبَ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كما صحبَه أبو هريرةَ، فيه: النهيُ عن البولِ في المُغتسَل (¬4).

79 - وعن أنس -رضي اللَّه عنه- قال: كان النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا دخلَ الخَلاءَ قال: "اللهم إني أَعوذُ بك من الخُبْثِ والخَبائثِ (¬5) ".
اتفقوا عليه، واللفظ للبُخاري (¬6).

80 - وعن جابر بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنهما- قال: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا تغوَّطَ الرجلانِ فَلْيتوارَ كلٌّ منهما عن صاحبِه، ولا يتحدَّثا على طَوْفِهما (**)؛ فإن
¬__________
(*) هو الحِمْيري، وقال ابن السَّكَن: هو الحكم بن عمرو الغِفَاري.
(**) قال الجوهري: الطَّوْف: الغائط، تقول منه: طاف يطوف طوفًا، واطَّاف اطِّيافًا: إذا ذهب إلى البَرَاز ليتغوَّط.

(¬1) أي: يتغوط وينجِّس.
(¬2) المراد من الظل: الموضع الذي يستظله الناس، واتخذوه محل نزولهم، وليس كل ظل يحرم القعود للحاجة فيه.
(¬3) رواه مسلم (269).
(¬4) وهو المستحَم.
(¬5) أي: ذكران الشياطين وإناثهم.
(¬6) رواه البخاري (142)، ومسلم (375).

الصفحة 46