كتاب الإلمام بأحاديث الأحكام ومعه حاشية ابن عبد الهادي (اسم الجزء: 1)

ابن عيسى: حدثنا مالك بن أنس، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرةَ: أن النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بالَ قائمًا مِن جرحِ كان بِمَآبِضِه.
وهو باطن الرُّكبة (¬1).

84 - وعن أبي قتادةَ -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا شربَ أحدُكم فلا يَتنفَّسْ في الإناء، وإذا أتى الخَلاءَ فلا يَمَسَّ ذَكرَه بيمينه، ولا يَتسَّحْ بيمينه".
لفظ رواية البُخاري. وهو في الجملة عند الجماعة كلِّهم (¬2).

85 - وعن أبي هريرةَ -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنما أنا لكم بمنزلة الوالدِ أُعلِّمُكم، فإذا أتى أحدُكم الغائطَ فلا يَستقبِلِ القِبْلَةَ ولا يَستدبِرْها، ولا يَستطِبْ (¬3) بيمينه"، وكان يأمرُ بثلاثة أحجار، ويَنهَي عن الرَّوث والرِّمَة (¬4).
لفظ رواية أبي داود، وهو عند مسلم من وجه آخر تتبعه الدَّارَقُطْني (¬5).

86 - وعن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-: أنه كان يقول: إن ناسًا يقولون: إذا قعدتَ على حاجتك فلا تَستقبِلِ القِبْلَةَ ولا بيتَ المَقدسِ. قال عبد اللَّه: لقد ارتقيتُ
¬__________
(¬1) رواه البيهقي (1/ 101).
(¬2) رواه البخاري (152)، ومسلم (267)، وأبو داود (31)، والنسائي (47)، والترمذي (15)، وابن ماجه (310).
(¬3) أي: يستنجي، وسمي الاستنجاء استطابة لتطييبه للبدن بإزالة الخبث الضار.
(¬4) جمع رميم، وهي العظام البالية.
(¬5) رواه أبو داود (8)، ومسلم (262).

الصفحة 49