كتاب الإلمام بأحاديث الأحكام ومعه حاشية ابن عبد الهادي (اسم الجزء: 1)
الى اللَّه تعالى من المؤمنِ الضعيفِ، وفي كلٍّ خيرٌ، احرِصْ على ما ينفعُك، واستَعِنْ باللَّه ولا تَعجَزْ، وإن أصابك شيءٌ فلا تَقُلْ: لو أني فعلتُ كان كذا وكذا، ولكن قُلْ: قدَّرَ اللَّهُ وما شاء فعلَ، فإن لو تَفتحُ عملَ الشيطان" (¬1).
1272 - وعنه قال: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا سافرتُم في الخِصْبِ (¬2) فأَعَطُوا الإبلَ حظَّها من الأرض، وإذا سافرتُم في السَّنَةِ (¬3) فبَادِرُوا بها نِقْيَها (¬4)، واذا عرَّستُم فاجتَنِبُوا الطريقَ؛ فإنها طرقُ الدَّوَابِّ ومَاوَى الهَوَامِّ بالليل" (¬5).
1273 - وعنه: أن رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أَقرَبُ ما يكونُ العبدُ من ربِّه وهو ساجدٌ؛ فأكثِرُوا الدعاءَ" (¬6).
1274 - وعن جابر -رضي اللَّه عنه- قال: سمعتُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول في غزوةٍ غزَوناها: "استكثِرُوا من النِّعال؛ فإن الرجلَ لا يزال راكبًا ما انتَعلَ (¬7) " (*) (¬8).
* * *
¬__________
(*) انفرد بها كلِّها مسلم.
(¬1) رواه مسلم (2664).
(¬2) كثرة العُشب والمرعى.
(¬3) القحط.
(¬4) أي: مُخّها، والمعنى: قللوا السير حتى لا تضعف ويذهب نقيها.
(¬5) رواه مسلم (1926).
(¬6) رواه مسلم (482).
(¬7) معناه: أنه شبيه بالراكب في خفة المشقة عليه وقلة تعبه وسلامة رجله مما يعرض في الطريق من شوك وأذى ونحوه.
(¬8) رواه مسلم (2096).