كتاب الإلمام بأحاديث الأحكام ومعه حاشية ابن عبد الهادي (اسم الجزء: 1)

137 - وعن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه-: أن رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يُصلِّي العصرَ والشمسُ مرتفعةٌ حيةٌ (¬1)، فيذهبُ الذاهبُ إلى العوالي، فيأتي العواليَ والشمسُ مرتفعةٌ (¬2).

138 - وعن رافع بن خَدِيج -رضي اللَّه عنه-: أنَّه قال: كنا نُصلِّي المغربَ مع النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فينصرفُ أحدُنا وإنه لَيُبصرُ مواقعَ نبلِه (¬3) (¬4).

139 - عن عائشةَ -رضي اللَّه عنها- أنها قالت: أَعْتَمَ (¬5) النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ذاتَ ليلةٍ حتى ذهب عامةُ الليل (¬6)، وحتى نام أهلُ المسجد، ثم خرج فصلَّى، فقال: "إنه لَوقتُها لولا أن أَشقَّ على أمَّتِي" (¬7).
وفي رواية: "لولا أن يُشَقَّ على أمَّتِي" (¬8).
وكلُّ هذه الأحاديث عند مسلم، إلا حديثَ الإسفار بالفجر.

140 - وللبُخاري في حديثٍ رواه عن جابر -رضي اللَّه عنه-: والعِشاءُ أحيانًا وأحيانًا؛ إذا رآهم اجتمعوا عجَّلَ، وإذا رآهم أبطؤوا أخَّرَ (¬9).
¬__________
(¬1) حياتها: صفاء لونها قبل أن تصفرَّ أو تتغير، وقيل: حياتها: وجود حرِّها.
(¬2) رواه مسلم (621)، والبخاري (525).
(¬3) أي: المواضع التي تصل إليها سهامُه إذا رمى بها.
(¬4) رواه البخاري (534)، ومسلم (637).
(¬5) أي: دخل في ظلمة الليل.
(¬6) أي: كثير منه لا أكثره.
(¬7) رواه مسلم (638).
(¬8) رواه مسلم (638).
(¬9) رواه البخاري (535)، ومسلم (646).

الصفحة 81