كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
نقدم إعلانات رقمية لأفضل ما فى أنفسنا، آملين أن ينجذب الآخرون إلى
الاهتمام بها.
وتكمن المشكلة فى أن هذا حديث تسويض ذو طرف واحد، وليس حوازا
يقوى العلاقات. إنه افتراض، وليس استيعابا، وعندما توجه الافتراضات
جهودنا الرامية إلى مصادقة الآخرين أو التأثير عليهم، تنتهى النتائج إلى
الجانب الخاطئ من الأشياء الجديرة بالذكر.
فى عام 0 181، تفاوض اللواء "ولليام هنرى هاريسون " - الذى كان حاكم
مقاطعة إنديانا فى ذلك الوقت - مع أ'تيكوميسه'' فى محاولة لتجنب المزيد
من الأعمال العدائية. وأمر ''هاريسون'' بإحضار كرسى من أجل الزعيم
الأمريكى الوطنى. قال الرجل الذى أحضر الكرسى د "تيكوميسه'': 'أ إن
والدك، اللواء 'أهاريسون''، يعرض عليك مقعد"'0
فقال ''تيكوميسه'' متعجئا: 'أوالدى (إن الشمس هى والدى، والأرض هى
امى، وسوف أستلقى على صدرها". وتجاهل الكرسى، وتمدد على الأرض.2
وفى الوقت الحالى، فإن أكبر أعداء التأثير الدائم هو قطاع التأمل فى
كل من الأمور الشخصية والمؤسسية، الذى يربط نفسه بفن خلق الانطباعات
دون استشارة علم التأكد من الاحتياجات، ولا يتسم هذا الأسلوب بالوقاحة
فحسب، بل وسوء المسار العملى أيضا، إن أكثر ما يحتاج إليه العالم هوحوار
يبنى جسور العلاقات - وهذا ما راه "كارنيجى'' منذ خمسة وعشرين عاما0
ولحدث هذ ا الأمر عندما تنقلب كل الطرق الحديثة للتسويق ووسائل الإعلام
الاجتماعية رأسا على عقب، وتبدأ كل التفاعلات بالانتباه إلى الأمور التى
تهم الآخرين0
ولبدا هذا - كما قلنا من قبل - بالاستماع. وحالما تعرف الأمور التى تهم
الآخرين عن طريق ممارسة الاستماع لمدة أطول، يمكنك الانخراط معهم
بشكل صادق وحقيقى من خلال وضع هذه الأمور فى بداية تفاعلاتك معهم.
فإذ ا كنت تتكلم عن العمل، فإن هذه العملية ستساعد على إعادة العميل إلى
إدارة العلاقات مع العملاء - وهى محاولة ذكرها المدون ''دوك سيرلز''
- ذ ات مرة - بأنها تتعلق غالئا بالإدارة أكثر من العملاء30