كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي

"ليدى جاجا" على رأس القائمة.9 وليست هناك حاجة لمناقشة ما إذا كان
لديها تأثير على قاعدتها الضخمة من المعجبين، والتى تخطت منذ ذلك
الحين 0 1 ملايين شخص أم لا. فإنها إذ ا أومأت لأحذية من علامة تجارية
معينة أو لزجاجة مياه من نوعية معينة، فإن مبيعاتها تحقق نجاحا مدويا.
وهناك جدل واسع حول القيمة التى تضيفها لعلاقاتها والنتيجة النهائية التى
يقود إليها تأثيرها، وان كانت تسعى للحصول على أعلى قدر منهما على حد
سواء، فإن تأئيرها يعد قوة لا يستهان بها، أما إذ ا كانت تسعى فقط إلى زيادة
الأموال التى تحصل عليها، فإنها سوف تكسب المزيد من المال، ولكن تاثيرها
لن يزيد على تأثير حملة إعلانية صاخبة لشركة ''بولارويد".
إن قيمة التأثير المتأصلة والمرتبطة بالعلاقات لم تتغير، فإنها لا تزال عملة
التقدم الاجتماعى، إلا أن العدد الهائل من وسائل الإعلام الخاصة بالتواصل
جعل من اكتساب العلاقات المتنوعة أمرا ممكنا، فإنك تحصل على ما تدفعه
مقابله.
وبينما نعيش فى عصر أصبح الشعار السائد فيه هو " الضجيج والتعرى
يصنعان نجما أ'، فإن هذ ا ليس كتا با عن التماس الصد اقات وا ستغلال النفوذ،
وهومسار وصفه "كارنيجى" بأنه نابع "من الفم 10022 ولكن هذا الكتاب عبارة
عن دليل فى العلاقات الإنسانية التى تنبع ''من القلب ''. إنه يدور حول كسب
الأصدقاء بالطريقة التى فاز بها جدك الصالح بقلب جدتك الحكيمة - من
خلال الاهتمام الصادق، والتعاطف المخلص، والتقدير الأمين. إنه يدور حول
توجيه التأثير الدائم الذى يرتقى إلى التقدم والفائدة المشتركة.
وهناك طريقة صحيحة وفعالة للقيام بذلك، وهى الطريقة التى صورها
"كارنيجى" بطريقة رائعة. وبعدها بخمسة وسبعين عاما، لا تزال المبادئ
صحيحة، ولكن تغيرت بعض التعريفات وتوسعت بعض التشعبات، وبالتالى فإن
مسار هذا الكتاب سوف يتجه نحو تفسير وتطبيق جديدين. كيف لنا أن نفهم
ونستفيد من مبادئ "كارنيجى'' فى عالم رقمى؟ هناك بعض القرائن التى
يمكن الحصول عليها من القوائم التى لم تكن موجودة فى زمن ''كارنيجى''،
مثل قائمة مجلة // فورلبس ''لأكثر الشركات العالمية إثارة للاعجاب " وقائمة

الصفحة 12