كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي

128
استطاع ''لولا" أن يشرع برامج اجتماعية أسهمت فى انتشال أكثر من 0 2
مليون شخص من دائرة الفقر إلى الطبقة المتوسطة، مع خلق فترة من النمو
والاستقرار الاقتصادى القوى، وفى بلد يشتهر بالفروق الشاسعة ما بين
الغنى والفقير، فان مهارات "لول"' فى التعامل مع الآخرين وضعت البرازيل
على مسار تفيير هذا التفاوت التاريخى0
لقد تعرض مفهوم التواصل إلى الكثير من سوء التفسير كما توضح ذلك
إخصائية السلوكيات المؤسسية، " إيستر جيليز"، قائلة: ''لقد وصلنا إلى
الاعتقاد بأن الأمر كله يدور حول توصيل الرسالة، وعندما لا نحسن القيام
به، فاننا نخسر عادة جميع الإمكانيات المحتملة التى يمكننا الفوز بها عبر
تفاعلاتنا مع بعضنا"60
وهى تذكر المديرين التنفيذيين وموظفى شركات العملاء المتعاملين
معها - مثل شركة ''توينتث سينشرى فوكس ''، وشركة "ليوبورنيت ''، وشركة
''هاربو - بأن هناك سببا مهما لكل أساليب التنمية الشخصية التى تنبع
من الاستماع إلى صوت الحكمة الداخلى لديك. وعلى حد قول "جيليز"، فانه
يوجد بد اخلنا جميعا: "قبويتضمن فهما أفضل للذ ات، ومعرفة أكبر، وأفكارا
أعظم، ويحدث التوتر والصراع عندما تقوم أنت - أو من معك - برفض فكرة
أن الآخرين أيضا يتمتعون بالحكمة الد اخلية التى يجب الاستماع إليها ".
إذن، كيف نقوم ببناء ممارسات تعمل على تجنب الجدال؟ انظر إلى
الفائدة الوحيدة للعمل بشكل تبادلى.
تقول "جيليز": ''يحدث هذا الأمر عندما تعترف بأن فرص الحصول على
نتائج أفضل جراء التعامل مع الآخرين دائفا ما تزداد عندما تلتقى خبراتك
وأفكارك مع خبرات الآخرين وأفكارهم ".
وبغض النظر عن مدى قدرتك على التعبير أو الإقناع، فان هذا لا يحدث
عندما يتفوق شخص على الآخر، إنه يحدث عندما تكون النتيجة النهائية
للتوتر عبارة عن اتساع النطاق المشترك للافكار والنمو الشخصى، واذا
أمكنك أن ترى تفاعلاتك بوضوح - رغم التوترات والصراعات - فستقل
الأمور التى من الممكن أن تعجز عن تحقيقها عند التعاون مع الآخرين.

الصفحة 128