كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
13
مجلة // هارفارد ليزش! ريفيئى "لأفضل المديرين التنفيذيين أداء فى العالم ''،
وقائمة مجلة /لم تاليم "لأكثر 0 0 ا شخص تأثيرا فى العالم '' والتى اشرنا إليها
سلفا. هذه القرائن - أو التحذيرات فى بعض الأحيات - تكون فى بعض
الأوقات بمثابة أدلة للسياق الذى يتحقق فيه النجاح الاجتماعى فى الوقت
الحالى، وانطلاقا من روح الكتاب الأصلى، فان الصفحات التالية سوف تكون
أيضأ بمثابة تذكير دائم بأن أسباب فعلنا للأشياء هى اكثر أهمية من الأشياء
التى نفعلها.
وفى حين أن الرحلة إلى تطبيق مبادئ "كارنيجى" اليوم ليست معقدة مثل
الانفصال عن التطور الحالى والعودة إلى الاعتماد على البرقيات، والهواتف،
والتفاعلات الشخصية، فإنها أيضا ليست مبتذلة كغرس العامل الإنسانى فى
كل جانب من جوانب الفضاء الرقمى الخاص بك. وبشكل عام، فإن أفضل
الممارسات عبارة عن مزيج حكيم من اللمسة الشخصية والوجود الرقمى0
ويبدأ توظيف هذا المزيج باجراء تقييم نزيه لموقفك الحالى، فمن هنا
يصبح طريقك إلى التقدم مع الآخرين واضحا0
فما هى نسبتك من التفاعلات الشخصية فى مقابل التفاعلات الرقمية؟
بالنسبة لمعظم الناس، يعد البريد الإلكترونى، والرسائل النصية، والمدونات،
والتغريد ات، ومدونات الفيسبوك هى الطرق الرئيسية التى يتواصلون بها مع
الآخرين، وهذا يمثل عقبات جديدة وأيضا فرضا جديدة.
فعند الاعتماد بدرجة كبيرة على وسائل الاتصال الرقمية، فإننا نفقد
جانبا مهما من جوانب التفاعلات البشرية: الإشارات غير اللفظية، فعندما
تنقل أخبارا سيئة، فانه من الصعب إظهار التعاطف والدعم دون التربيت
بيديك على كتف الشخص الآخر 0 وعندما تشرح فكرة جديدة، فإنه من
الصعب أن تنقل المستوى نفسه من الحماسة عن طريق مكالمة هاتفية كما لو
كنت واقفا بشكل شخصى أمام جمهورك. كم مرة ارسلت فيها رسالة بريد
إلكترونى واتصل بك الشخص المتلقى للرسالة لاستيضاح الأمور بينما كانت
تلك الأمور واضحة بالفعل؟