كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
134
نقر باحتمال أننا ربما لا نكون على علم بكل الحقائق، وأننا ربما نكون - فى
الحقيقة - لسنا الوحيدين الذين على صواب، ولكن الأفضل من ذلك هو أننا
نخلق فرصا للتعاون الهادف - تبديد المعتقدات، والأفكار، والخبرات واعادة
صياغتها لتصبح شيئا أعظم بكفير من مجموع الطرفين.
إن النظرية القائلة بأننا ربما لا نكون الوحيدين الذين على صواب، وأننا
ربما نكون على خطأ، غالبا ما تصف ما يحدث بالفعل، ولكن يبدو أننا نكره
الاعتراف بذلك. فلماذا يحدث ذلك؟
كثيرا ما يحدث هذا لأننا نمنح الانتصار الشخصى قيمة أكبر من إمكانية
التعاون، ولكن عندما نقوم بذلك، فإننا لا نعوق تقدم العلاقة فحسب، بل إننا
نغامر بتدمير فرص تحقيق تقدم أكبر مما كنا نفكر فيه فى الأساس، فاننا
نتوقع الحصول على أقل القليل، عندما نسعى - فى خضم الخلاف - إلى
الخروج فائزين بغض النظر عن الطرف الآخر.
تشاركنا ''جيليز" القصة التالية من خلال خبرتها مع تكتل من الشركات
المعروفة فى مجال الإعلام، تسببت استجابتها السريعة لكارثة قومية فى
أعقاب صراعات داخلية.
لقد رن هاتفها الخلوى فى منتصف الليل - لقد كان رئيس تكتل من
الشركات المعروفة فى مجال الإعلام، لقد كان الرجل يحتاج إلى ''جيليز"
فى تيسير أحد الاجتماعات كأول شىء فى الصباح للتعامل مع أحد أنظمة
تجميع الكوارث.
لقد كان الرئيس يشير إلى مأساة إعصار كاترينا. ففى أعقاب أحد أسوأ
الكوارث الطبيعية التى اجتاحت الولايات المتحدة الأمريكية، أسرعت الشركة
بتوزيع 90 % من موظفيها فى مناطق مختلفة من ساحل خليج المكسيك 0 ولم
تكن هناك خطة أو إستراتيجية معينة، بل كانت هناك فقط بعض التعليمات
العامة بالرجوع بأهم الأخبار، وعندئذ، بعد مرور أسبوعين، عادت الفرق إلى
استئناف العمل على نتائج مفككة للغاية.
يقول الرئيس مفسزا: ''إن لدى أربع فرق يتقاتلون فيما بينهم حول التفطية
التى يجب أن تحظى بالأولوية. وأخوض حالئا نزاغا قانونيا مع الإنتاج يدور