كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
137
فى السادس والعشرين من شهر يونيو لعام 0 0 20، فى القاعة الشرقية
من البيت الأبيض، فى المكان الذى اعتاد فيه "تيدى روزفيلت " التدرب على
الملاكمة، والذى أقامت فيه "إيمى كارتر" حفلة تخرجها فى المدرسة الثانوية،
والذى خيم فيه "لوش! " و كلارك " ذ ات مرة، أعلن الرئيس الأمريكى "بيل
كلينتون " عن اكتمال أول دراسة مسحية للجينات البشرية كاملة قائلا: أ أ إن
البشرية على وشك اكتساب قوة جديدة هائلة للعلاج أ'40
وبجوار الرئيس أ'كلينتونأ'، كان يقف الطبيب "فرانسيس كولينز"، وهو
عالم شهير فى علم الجينات الوراثية، ورئيس مشروع الجينات البشرية، ولقد
قاد "فرانسيس ا ا - لمدة سبع سنوات - فريقا دوليا يضم أكثر من الف عالم
فيما أطلقت عليه الصحفية "جيه. مادلين ناش" فى صحيفة // تاليم، "تحدى
القيام بإنجاز تقنى صنفه الكثير بأنه يصل فى أهميته إلى أهمية انشطار
النواة، وهبوط الإنسان على القمر. وقال "كولينز" فى هذا الوقت: ''هناك
مشروع واحد للجينات البشرية، وسوف يحدث هذا المشروع مرة واحدة
فقط. وفرصة اعتلاء قمة هذا المشروع واضفاء لمستى الخاصة عليه تزيد
عما كنت أستطيع تخيله ".
لقد اضطر 'أكولينز" إلى القيام بهذا المشروع فى ظل منافسة مع زميل
سابق مما جعله أكثر إثارة وتشولقا.
ففى مايو من عام 1998، بعد خمس سنوات من موافقة "كولينز'' على
قيادة هذا المشروع، أعلن "كريج فينتر" - عالم بيولوجى متحمس فى مماهد
الصحة الوطنية الأمريكية (+أ*)، وكان ضمن العلماء الكثيرين الذين
كانوا يكرسون جهودهم لبلورة فكرة الاستفادة من الجينات الوراثية فى
الشفاء من الأمراض - أنه كان ينشئ شركة لتسبق مشروع "كولينز" بأربع
سنوات.
وكان " السباق " بين 'أكولينز'' و "فينتر" مادة خصبة لوسائل الإعلام.
وكان الأمر المحورى فى التعليقات الجارية يتمثل فى الاختلاف الشديد بين
شخصية الرجلين - فأحدهما متهور، والآخر متحفظ، ولم يكن هناك أمام