كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي

نظرة، او لهجة فى الحديث، أو إيماءة، ولذلك يجب عليك أن تحذر إصدار
أو إظهار الأحكام بكل الطرق القى تتواصل بها، واذ ا أردت أن تثبت شيئا، فلا
تزعج ولا تجرح أى شخص جراء هذ ا.
ومن السهل أن نسمح لنبرة معينة بأن تتسلل إلى أساليب توامحملنا عبر
الإنترنت، وهى نبرة تخبر الشخص الآخر بأنه مخطئ، وفى بعض الأوقات،
لا ندرك وجود هذه النبرة إلى أن نقرأ ما كتبناه فى وقت لاحق. إننا نعتقد
بأننا نتحلى بالدبلوماسية، ولكن كل كلمة تقدم فى غياب التعبيرات الواضحة
أو نبرة الصوت الهادئة، عادة ما تحمل الإدانة. وهذا هو أحد الأسباب القى
تجعل المواجهة الشخصية افضل أساليب تسوية النزاعات.
وبدلا من تقديم جدال مبتور عبر البريد الإلكترونى، أو الرسائل النصية
الفورية، أو موقع تويتر، عليك بخلق بيئة للحوار تتسم بمزيد من الاحترام،
والتراضى، ثم قدم وجهة نظرك بعقل متفتح. ورغم احتمال أن تكون على
صواب، وأن يكون الشخص الآخر مخطئا، فليس هناك منطق فى الانتقاص
من ذوات الآخوين، أو التسبب فى إفساد العلاقات بصورة د ائمة. إذ ا تذكرت
الأشخاص الذين يصرون بعناد على انك مخطئ، فكن متأكد ا من أن الآخوين
سوف يتذكرونك بهذه الطريقة السلبية نفسها إذ ا اخترت أن تحول التفاعل
معهم إلى فرصة لتلقينهم درسا معيئا بدلا من الاستفادة منها كفرصة لتقولة
ا لعلاقات.
عليك اللجوء دائما إلى الدبلوماسية. وعليك الاعتراف بأنك ربما تكون
مخطئا، والتسليم بأن الشخص الآخر ربما يكون محقا. أظهر الاستعداد
للتوافق، واطرح أسئلة، وفوق كل هذا، لثاول الموقف من وجهة نظر الطرف
الآخر، وأظهر له الاحترام.
إن منل هذا الأسلوب المتواضع يؤدى إلى بناء العلاقات والألفة، وتحقيق
نتائج غير متوقعة.

الصفحة 140