كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي

6
تخلى عن الفخر
هناك طالب بمركز "ديل كارنيجى للتدريب " فى أستراليا، يعيد رواية القصة
التالية التى تقدم درسا جيدا لما يمكن أن يحدث عندما نتجاهل هذا المبدأ.
كنت أنا وشويكى فى العمل ندير أحد أكبر محلات التجزئة للتعامل فى
تكفولوجيا المعلومات فى "برسبين 12. وكان لدينا ثمانية محلات، ويعمل لدينا
أكثر من ستين موظفا، وكانت المبيعات تصل إلى ما يزيد على 0 1 ملايين دولار
كل عام، ورغم أن شريكى فى العمل كان يساعدنى كثيزا، وكان هادئا على نحو
معقول، إلا أننى كنت أعتقد أننى سبب كل هذا النجاح 0 لقد كانت هناد طريقة
واحدة فقط لإد ارة الشركة، وكانت هذه طريقتى أنا، وعندما كان يظهر احتمال
للنقاش، كنت أحرص على حدوثه واحاول الفوز به بغض النظر عن التكلفة، ولم
أكن أبدأ اجتماعنا بطريقة ودية، وكثيرا ما كنت أستخف به، لم أكن أفكر أبذا
فى مشاعرء، وكنت أتساءل أيضا عن سبب عدم تشبهه بى0
وفى النهاية، فزت بكل المناقشات، وأصبحت لدئ طريقتى الخاصة، ولكنى
فقدت الشراكة، وخسرت الشركة بعد ذلد. وبعد أن تعلمت هذا المبدأ، بدأت
النظر إلى الوراء، وأنا أفهم الآن كم كت مخطئا، وكثيرا ما أفكر أننى لو تعلمت
هذء الأشياء مبكزا، لتغيرت حياتى العملية كثيرا فى الوقت الحالى، إننى أعلم
أننى لا أستطيع تغيير الماضى فى الوقت الحالى، ولكننى أستطيع أن ارى
الأخطاء التى ارتكبتها، وأحاول ألا أكررها.

الصفحة 167