كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي

168
وفى الوقت الحالى، اصبح هذا السيد المهذب شخصا مختلفا. لقد كتب
يقول: "الآن، دائفا ما أسأل شركائى عن أهدافهم قبل أن أضع أهدافى
الشخصية، ثم أسأل نفسى: ''ما الذى يمكننى القيام به لمساعدة هذه العلاقة
على أن تؤدى إلى تحقيق هذه الأهداف؟ '"'.
ورغم أنه من السهل أن نرى سبب رغبتنا فى الفخر بالنجاحات التى
نحققها، فان ادعاء الفخر لن يساعدك أبدا على الفوز بالأصدقاء. وسوف
يؤدى بك أيضا إلى تضاؤل تأثيرك على نحو أسرع من أى تصرف آخر.
ما أسوأ صفة فى أى قائد؟ اسأل تابعيه، وسوف يخبرونك بأنها صفة
الفخر عندما تسير الأمور على ما يرام، والقاء اللوم على الآخرين عندما
تسوء الأمور، وهناد بعض الحالات التى ترسل رسالة أكثر وضوحا: "إن
الأمر كله يدور حولى أنا". وقليل من الرسائل تجعل الناس يسرعون إلى
الطريق الآخر0
فمن ذا الذى يويد صديقا يعتقد أن الأمور تدور حوله فحسب؟ ومن ذ ا
الذى يريد قائذا لا يستطيع أن يرى إسهامات العاملين معه؟ إن الإجابة عن
هذين السؤالين سهلة0
والإجابة عن السؤالين المضادين للسؤالين السابقين على القدر نفسه من
السهولة أيضا: من ذا الذى يريد صديقا لا يهتم بمن يحوز الشرف؟ ومن ذا
الذى يريد قائذا يرى القيمة الكاملة لإسهامات العاملين معه؟
كتب "أوجست توراك" - مدون على موقع مجلة ''فوربس''، وموظف
مؤسس سابق بشبكة "إم تى فى' التليفزيونية - يقول: " إن التخلى عن الفخر
عامل مضاعف سحرى".
إنه يعمل على نحو جيد، سواء فى الحياة العملية أو الشخصية، ولكن استخدام
هذا السحر يتطلب اتجافا نحو العرفان بالجميل، وفى ظل غياب الإحساس
الصادق بالعرفان بالجميل، يصبح التشارك فى الفخر مجرد حيلة استغلالية
أخرى تؤدى إلى حدوث نتائج عكسية .... إن هذه أمور ليست عسيرة الفهم.
فهى لثبع من الإدراد السليم. إذن، لماذا يسرق الفخر أكثر من مشاركته مع
الآخرين؟ السيب المعتاد موالخوف.1

الصفحة 168