كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
وربما لا يكون من قبيل المصادفة أن تكون "جرير جارسون " المرأة التى
ألقت أطول خطاب لقبول الجائزة فى تاريخ جوائز الأوسكار، والذى استمر
لحوالى خمس دقائق ونصف، هى أيضا المسجلة المشاركة مع "بات ديفيز"
لأكبر عدد من الترشيحات المتتالية لجائزة أفضل ممئلة، والتى تبلغ خمس
مرات 0 هل الممكن أن يكون كل هذا العرفان بالجميل جزءا كبيرا من أسباب
نجاحها الباهر؟
كئيرا ما يقال إنك لكى تكون ناجحا، يجب أن تحيط نفسك بأناس
ناجحين، ورغم أن هذه العبارة تعبر عن الحقيقة، يرى القليل من الناس
أن هناك طريقتين للتعامل مع هذا الوضع، فإما أن تسعى إلى مصاحبة
الأشخاص الناجحين بالفعل، أو يمكنك أن تسعى وراء نجاح الأشخاص الذين
هم أصدقاؤك بالفعل. وأئا كان الطريق الذى! شختاره، فهناك شىء واحد
مؤكد: دائفا ما يتساوى نجاحك مع عدد الأشخاص الذين يريدون رؤيتك
ناجحا، ولكن إحدى الطريقتين فقط هى التى تحقق نتائج أفضل.
فعندما تسعى وراء إقامة علاقات الصداقة مع الأشخاص الناجحين
بالفعل، فليس هناك ما يضمن أنهم سوف يتمنون لك النجاح أيضا، وربما
تضطر إلى العمل للتغلب على نطرة الآخرين لك على أنك شخص صطفل
متسلق، وعلى الجانب الآخر، عندما تسعى وراء نجاح الأشخاص الذين هم
أصدقاؤك بالفعل، فستكون على وشك ضمان أن يتمنى لك هؤلاء الأشخاص
النجاح أيضا.
إن التخلى عن الفخر هو طريقة فى الحياة، ترعاها فى علاقاتك مع
الآخرين، لأنك تشعر بالامتنان نحوهم، ونحو ما يقدمونه لك، إن الأمر لا
يزيد على كونه وضع نجاح الآخرين وتحسن أحوالهم أولا - ووضع ثقتك فى
كل من هوشك والقوة المرنة لمعاملة الآخرين بالمثل.
كان "مارك توين " يتمتع بالئقة فى الجهة الأولى. وكان ''هنرى إيرفينج "
لا يستطيع اتهامه بأنه يحاول على الأقل أن يضع ئقته فى الئانية. وهناك
حكاية طريفة تروى محادئة جرت بينهما فى ذلك العصر الأدبى، وتبرهن
على هذا المبد أ على نحو بارع.