كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
7
اهتم بالأخرين بتعاطف
لقد ناقشنا للتو الكارثة التى ألمت بالمباراة شبه المثالية د ''أرماندو جالاراجا"،
والتى لم تكتمل بسبب خطأ فادح من الحكم لما كان ينبغى أن يكون اللعبة
الأخيرة. وعندما تشاهد الإعادة، فإنك سترى أن وجه أ'جالاراج"' قد تغير
من الابتهاج إلى عدم التصديق فى ثوان معدودة، وانقطعت هتافات ا لجماهير
الذين خيم عليهم صمت مخيف، ثم انطلقت صيحات الاستهجان والسباب.
لقد حرم "جالاراجا أ' بلا أى مبرر مما يعتقد أنه الكأس الجميلة فى
إنجازات الرمى. وما يزيد الأمر سوءا هو عندما يضع المرء فى اعتباره أ ن
الرامى لم يكن نجما متالقا يتوقع منه الوصول إلى هذا المستوى العالى، لقد
كان لاعبا متوسط المستوى، خاض عددا متساويا من الانتصارات والهزائم.
وربما كانت هذه فرصته الوحيدة للدخول إلى عالم الشهرة للرماة فى كرة
البيسبول، ولقد فسدت هذه الفرصة تماما، فمن ذا الذى قد يلومه عندما
يصب جام غضبه على الحكم - طلئا للعدالة؟ فحتى ''جوش! '' نفسه قال
إنه لوكان مكان الرامى، لصار عنيفا ومتهورا فى وجه الحكم، ولكن ما زال
هناك جانب اخر - بعد ثالث - للقصة.
فهناك لحظة أهم يجب الخروج بها من مباراة "جالاراج"ا المثالية
غير المكتملة او اعتذار "جوش! أ' الصادق فيما بعد، إنها استجابة الرامى-
''جالاراجا " - لسلبه الجائزة التى كان يستحقها 0 فطريقة تعامله مع الظلم
شغلت العالم بأسره.