كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي

178
القيام بهذا مع شخص آخر، فانك بهذا تمنحه هدية ستجعل يومه - وربما
حياته - أكثر بهجة واشراقا.
سلك أحد الأشخاص درب "ديل كارنيجى" منذ سنوات مضت، وروى
كيف أحدث الاهتمام الخاص الصادق من إحدى ا! لمرضات أثرا كبيرا على
حياته. نشأ "مارتين جينسبيرج" فقيرا، بلا أب، ومع ام تميش على المعونة
الاجتماعية، وفى أحد الأعياد، انتظر "مارتين" وحده فى المستشفى من اجل
إجراء جراحة تجبيرية للعظام. وكانت أمه مضطرة إلى الممل، ولم يكن فى
استطاعتها أن تتواجد بجانبه فى تلك اللحظة، لقد كانت الوحدة تسحقه
سحقا، فجذب الأغطية والوسادة على رأسه وأخذ يبكى.
وفى ذلك الوقت، أطلت طالبة فى قسم التمريض برأممها، وسمعته وهو
يبكى. فجلممت بجانب سريرء، وجذبت الأغطية والوسادة عنه، وصمهحت
دموعه. وأخبرته لأنها تشعر بالوحدة هى أيضا، ف! ى مضطرة إلى الممل
طوال اليوم، ولا تستطيع التواجد مع أسرتها. ثم سألت "مارتين" الصفير
عما إذ ا كان يرغب فى تئاول العشاء معها.
ووافق.
وهكذا 4 ذهبت الممرضة إلى الكافيتريا، وعادت باثنتين من الصوانى التى
تحمل عشاء يتنالشا مع العيد، ومضى الاثنان يتبادلان أطراف الحديث4
ورغم أنه كان من المفتوض أن تنهى الممرضة عملها فى الساعة الرابعة
مساء، فإن! ا بقيت معه حتى الساعة الحادية عشرة مساء حتى نام.
وقد كتب 21 جينسبيرج" يقول: "ولقد مر على المديد من الأعياد منذ ذلك
الحين، ولكن لم يمر أحدها قح! دون أن اتذكر هذا العيد بالذات، وأتذكر ما
كت أشمر به من إحباط، وخوف، ووحدة، وأتذكر دفء وحنان هذه العرمية
التى ساعدتتى على احتمال كل هذا الألم '02
وفى الوقت الحالى، ليس هناك كثير من الأعذار لإساءة فهم أو تجاهل
وجهة نظر الآخرين. فمعظمنا يذيع تفاصيل حياتئا، ويسمى وراء الحصول
على الاهتمام، أو أذان مصعية متماطفة من أى شخص يستمع لنا، وعن
طريق قضاء بعض الوقت فى معرفة الظروف الحالية للاخرين، فممموف

الصفحة 178