كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
9اختر رفيقا لرحلتك
هل هناك من يبيع الآيس كريم لأشخاص يعيشون فى البرد القارس؟ وهل
هناك من يبيع الماء بجوارالنهر؟ وهل هناك من يجبر المستهلكين على ارتداء
الملابس القطنية؟ فى الوقت الحالى، لا يبدو أن القيام بآخر هؤلاء يحتاج إلى
بذل الجهد. انظر إلى خيوط كل قطعة من ملابسك، وستجد أن هناك المزيد
من فرص وجود الكثير - إن لم يكن معظم - الخيوط المصنوعة من القطن.
ولكن فى سبعينيات القرن الماضى، ربما لم يكن الأمر كذلك. حيث كانت
مادة البوليستر وشبيهاتها من المركبات الصناعية هى الموضة السائدة، فهى
لا تتجعد، وتقاوم الضغوط، وذات شكل مناسب - ونتيجة لذلك، تضاءلت
حصة القطن السوقية إلى حوالى 33 %10
وقرر هذا القطاع الصناعى المقاومة. وكان يجب عليه إعادة الرغبة
فى المنتجات القطنية مرة أخرى، ولذلك فقد قام القطاع بما يجب على أ ى
قطاع القيام به: أنشأ رابطة تجارية، ووظف مؤسسات إعلانية، وصنع علامة
تجارية جديدة للقطن.
فما الشعار الذى استقروا عليه لإنقاذ صناعتهم؟ "القطن: نسيج
حياسا".
ولقد اسقعانوا بشخصيات مشهورة لطرح الشعار. فكانت "باربرا وولترز"
ترتدى قميصا على غرار قمصان ''هاواى"، وتنظر إلى الكاميرا، وتقول: "إن
القطن ... جعل حياتى أكثر راحة فى الوقت الحالى أ 202
