كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
191
ولم يظهر الدليل على نجاح هذا المفهوم فى نجاح شركة ''أبل" فحسب.
بل إنه ظهر أيضا فى بعض الاحذية البسيطة.
لقد أنشأ ''بلايك مايكوسكى" شركة "تومز" للاصخذية بعد أن قلبت
إحدى القصص حياته رأسا على عقب. كان ''مايكوسكى' يسافر فى بلاد
العالم النامى عندما لاحظ وجود مشكلة بسيطة: كان الأطفال الذين يراهم
لا يرتدون أحذية. وكان عدم وجود الأحذية يعنى وجود الكثير من علامات
الحرمان فى قصصهم ... الكثير من الحرمان 0 ولذلك فقد قرر "بلايك " أ ن
ينشئ شركة تبيع الأحذية، ومع شراء كل زوج من الأحذية، تقدم الشركة
زوجا جديدا من الأحذية للاطفال المحتاجين.
وفى العام الأول، شعر بالسعادة لإهدائه عشرة آلاف حذاء، وفى الوقت
الحالى، فإن هذا الرقم يتجاوز المليون حذاء، ولكن هذه ليست نهاية القصة.
ففى ظهيرة أحد الأيام، فى منطقة الانتظار! ء أحد المطارات، لاحظ
''مايكوسكى" فتاة ترتدى حذاء أحمر من أحذية شركته، وبدون أن يكشف
عن هويته، سالها عن الحذاء. وأخبرته الفتاة بكامل القصة التى تقف وراء
شركة "تومز" للاخذية بدرجة من التفصيل تفوق وصفه الشخصى لها. لقد
كانت لحظة جعلته يدرك أن: أ"لحقيقة هى ان ما بداخل الصندوق لا يحمل
القدر نفسه من الأهمية التى يحملها الشىء الذى يمثله. إن شركة "تومز" لم
تعد شركة للاصخذية 0 بل إنها أصبحت شركة تقدم حذاء مجانئا عن كل حذاء
يتم بيعه ".
وقد كتبت المدونة "فاليريا مالتونى'' مفسرة: 1 اعلاوة على جذب انتباه
وسائل الإعلام السائدة، والتى بدأت بمجلة لملم فوج، و// تاليئلم، ولملم ليبوول،
جذبت شركة "تومز" شركاء مرموقين 0 فإن 'أرالف لورين " الذى لم يتشارك
مع أحد لمدة أربعين عاما، قد انضم إلى شركة "تومز" بعلامته التجارية
"روجبى". وقامت وكالة الإعلانات التى تعمل مع شركة "إيه تى اند تى"
باعداد إعلان تحكى فيه "القصة الحقيقية '' التى توضح كيف كان 21 بلايك"
لستخدم شبكتهم لكى يبقى على اتصال بالأحداث ويعمل أثناء التنقل ".