كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
208
إننا إن لم نعمل بجد لتلافى هذه الدراما، فإننا نشل قدرتنا على القيادة 0
فى درا سة كلا سيكية عن تأثير التغذية الرا جعة السلبية والإيجا بية على الأداء،
اكتشف 2 اجيه. سيدنى شروجر" و "سول روزنبيرج ''، ببساطة بالغة، أن أدا ءنا
يعانى بشدة عند تلقى تغذية راجعة تقرر فشلنا بطريقة أو بأخرى. وعندئذ،
فان كان لدينا مستوى عال من الثقة والتقدير الذاتى، فإن الأثر سيكون
عنيفا. ومع هذا، فإن رد الفعل الثانوى على هذا النقد يكون بالانتقاص من
مصداقية التغذية الراجعة - فنحن نرفضها على الفور، حتى إن أثرها على
سلوكنا يكون قليلا جدا فيما عدا تأثيرها الهائل على تشويه توجهنا.
فلماذا نخاطر؟ ولماذا لا نخفف من هذه الآثار السيئة على ادائنا أو توجهنا
من البداية؟
فى مقال عن مهارات القيادة بالنسبة للمعلمين، يشرح "ترينت لورتشر''،
من خلال عمله مدربا لكرة السلة، كيف كان يتعامل مع الخسارات المحبطة مع
فريقة. فيقول: "لقد خسرنا مباراة مهمة من جراء فقد ان العديد من الرميات
الحرة، وكان رد فعلى الطبيعى هو الصراخ فى وجوه اللاعبين. ولكننى بدلا
من هذا قمت بالثناء عليهم لما أبدوه من شجاعة وثبات والوصول إلى خط
الرميات الحرة باستمرار. وبعدها قمنا بالتدرب على الرميات الحرة لمدة
ساعة. كان اللاعبون ساخطين بالفعل من تلك الخسارة، وقد أحسنت صنغا
حين رددت على شعورهم هذ ا بالثناء عليهم ''60
وفى أحدث كتبه الذى يحمل العنوان، ييه! كا!!،ييه! كا! هح يقص
''روبرت ساتون " - وهو إخصائى فى علم النفس المؤسسى - قصة وردت
له من ضابط سابق بالجيش الأمريكى. لقد كان معظم من يعلونه رتبة من
الضباط حمقى - فقد كانوا بغيضين، ومحقرين من شان الآخرين، ومثبطين
للهمم. ولكن قائد الكتيبة كان مختلفا0
لقد خرجت من الصف عدة مرات وأعادنى إلى الصف على الفور وقؤم لى
سلوكى، ولم يصرخ فى وجهى أو يحقر من شأنى، ولكنى وعيت الدرس جيدا
وخجلت من نفسى لانى خيبت أمله فى. وهذا النهج جعلنى شخصا أفضل الان
وأظننى أخذت عفه عاداته حتى إننى أقلد تصرفاته هذه من خلال معاملة
الناس بالطريقة التى يرغبون فيها 70