كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
1 ادفن عاداتك السيئة القديمة
سل كلا من " أدولف هتلر" و "مارتن لوثر كينج الابن " عن تعريفهما
الأساسى للتأثير وربما تحصل على إجابات مماثلة، وراقب تطبيقهما للتأثير
فى حياتهما، وسوف تكتشف أن تعريفيهما للتأثير لا يمكن إلا أن يكونا على
طرفى النقيض 0 ويبدأ الاختلاف الملموس بأقوالهما.
قالن جملة ''ع هم مخظوظون القادة لأن الرجال لا يفكرون '' فى
مقابل "إننى لست مهتفا بالسلطة من أجل السلطة فى حد ذاتها ولكن ...
فى السلطة تبرز الأخلاق، وهذا أمر صحيح وجيد''، والاختلاف واضح بين
القولين 10 فالقول الأول منهما يؤكد أن التأثير يأتى مكافأة للمكر، والسخرية،
أما القول الثانى فيؤكد أن التأثير هو مكافأة للاهتمام بالصالح العام، وفى
كل يوم تضعنا كلماتئا فى مكان ما بين الأسلوبين المختلفين، ويوضح التاريخ
أن النتائج ثمتهى إلى نهاية من النهايتين، فنحن نتواصل مع الآخرين وننتهى
بهم إما للهدم أو للبناء.
وتحقيفا لهذه الغاية، كان "كارنيجى'أ مقتضبا فى نصيحته: لا تنتقد،
أو تشجب، أو تشتك 0 ولكن كم يبدو هذا الأمر صعبا اليوم، وعندما نقول إنه
يجب علينا أن نكون أكثروعيا بكلماتئا فهذا قول لا يصيب كبد الحقيقة 0 ففى
ظل وجود نطاق رقمى هائل يجب علينا التواصل بشأن أفكارنا من خلاله
يأتى نطاق ضخم آخر على قدم المساواة يطلق عليه اسم الوصول للجمهور.