كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي

225
ولو أن الكابش "أبراشوف" نزل إلى ال! ممفينة، وأصدر توجيهات بأن على
أفراد الطاقم أن يعملوا على تحسين تقييمات السفينة، ثم أوضح طريقة
محددة لتحقيق ذلك، فما النتيجة المنتظرة؟ ما كنا ابدا سنسمع عن السفينة
"بينفولد" التى أصبحت نموذجا للقيادة المثالية.
إن طرح الأسئلة لا يجعل الأمر أكثر استساغة وأقل إثارة للحنق وحسب،
بل إنه غالئا ما يحفز الإبداع والابتكار فى حل المشكلات المطروحة. فإن
الناس على الأرجح يميلون لاتباع أى مسار جديد إذ ا شعروا بأنهم مشاركون
فى تشكيله بالفعل.
إن أفراد القيادة العائلية لمؤسسة "ماريوت" معروفون بحرصهم الشديد
على تفتيش فنادق "ماريوت'' بكل دقة للتأكد من أنها تدار على الوجه الأكمل.
وكان 'أبيل ماريوت الابن " على وجه الخصوص أ'يمر باستمرار ويطرح
الأسئلة ويهتم اهتماما شديدا بالإجابات "، كما كتب عنه "إيد فولر"، مدير
قمادق "ماريوت إنترناشونال لودجينج ".
فى الحقيقة، إنه أحيانا ما كان يتم انتقاده لاستماعه للكثير والكثير من الناس
- وينصت للعاملين فى صف الخدمة الأول بذات اهتمامه فى سماع القادة
التنفيذيين ... وكان سؤاله المفضل اثناء زيارته لموظض الاستقبال هو "ماذا
تعتقد برأيد؟ " وكانت تلك طريقته فى محاربة ميل الموظفين للابتعاد بأنفسهم
عن إحداث قلق أو نقل أخبار سيئة للرئيس.2
إن '2 بيل ماريوت " كان قائدا مستنيرا فهم القوة السلبية للتأثير الأمومى،
وعلى علم بأفضل طريقة لتحفيز الموظفين على الانخراط فى العمل مما جعل
كل منشآت "ماريوت" على مستوى التوقعات والتطلعات.
ومع علمنا بأن طرح الأسئلة يزيد من انخراط الأفراد الذين نود التأثير
فيهم، فان العديد من القادة لا ينتهجون هذا المسلك، فما السبب فى ذلك؟ لأنه
فى بعض الأحيان، يبدو طرح الأسئلة كما لوكان حيلة لقيادة الناس نحو إجابة
تحملها فى رأسك فعلا. فلم لا تخبرهم وحسب؟ قد يكون ذلك أكثر ملاءمة0

الصفحة 225