كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي

226
إن الناس لا يحبون أن توجه لهم الأوامر، هذا هو السبب.
والقادة أيضا يترددون فى طرح الأسئلة لأنهم لا يعرفون النتيجة الناجمة
عن ذلك 0 فماذا لوان الشخص الآخر لم يتجه الاتجاه الذى كنت تقصده؟ لا
مجال للتغاضى عن تلك الاحتمالية 0 ومع هذا ينبغى على القادة أن يفكروا فى
تلك الاحتمالية على أنها فرصة جيدة وليست خطزا 000 فالإجابة التى سوف
تحصل عليها ربما تكون أفضل - بل غالئا ما ستكون أفضل - من تلك التى
تعرفها بالفعل0
عندما سنحت الفرصة د " إيان ماكدونالد" من جوهانسبرج، بجنوب
أفريقيا، والمدير المام لمصنع صفير متخصص فى إنتاج قطع المحلات الدقيقة،
عندما سنحت له الفرصة لتقلى طلبية كبيرة، كان مقتنعا بانه لن يستطيع
الوفاء بموعد التسليم 0 فالأعمال مجدولة فى المصنع بالفعل ووقت الانتهاء
القصمير المطلوب لإنهاء هذا الطلب جعل من المستحيل بالنسبة له أن يقبل به.
وبدلا من أن يحث موظفيه على تسريع وتيرة العمل والتعجل فى إنجاز
هذه الطلبية، قام بدعوة الجميع، وشلرح لهم الموقف، وأخبرهم بالقيمة المالية
التى ستعود على الشركة إذ ا تمكنوا من إنجاز هذه الطلبية فى موعدها 0 ثم
بدأ بطرح الأسئلة: أ'هل هناك من شىء نستطيع فعله للتمكن من إتمام هذا
العمل؟ هل منكم من يرى سبلأ أخرى لتهيئة المصنع بحيث يكون من الممكن
قبول هذا الطلب؟ هل هناك من سبيل لتعديل ساعات عملنا أو تكاليف العمل
للمساعدة فى إنجاز هذه الطلبية؟ ".
خرج إليه الموظفون بالعديد من الأفكار وأصروا على أن يقبل الطلبية 0 وتم
قبول الطلبية، وتمكنوا من إنتاج! ا، وتسليمها فى الوقت المحدد 0
وللاشف الشديد يخشى كثير من القادة القيام بمراجعة لحالة الأداء على
الرغم من أنه لا يجب أن يكون هذا الأمر هو الوضع السائد، فإنهم يعلمون
أن لديهم موظفين بحاجة إلى تحسينات، وشوقعون الدخول فى صراعات
وخلافات إذا وجهوا النقد للموظفين ة لأن الموظفين يصبحون اكثر ميلا
للدفاع والإحباط. هؤلاء القادة بحاجة إلى تبنى أسلوب مختلف.

الصفحة 226