كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي

235
الآن، هناك أخطاء تقع ثم 'أ أخطاء" أخرى تقع، وتئجم بعض الأخطاء عن
انحرافات طفيفة فى التقدير، ونتيجة نقص الخبرة، والافتقار إلى التوجيه.
وهذه أخطاء فعلية 0 أما البعض الآخر فيحدث نتيجة الإهمال، والطمع،
وقلة الاهتمام براحة الآخرين، والرغبة فى الترقى والصعود على حساب
الآخرين. وفى هذه المواقف، غالبا ما ينعدم الشعور بالندم أو تحمل المسئولية
لدى الشخص الذى ارتكب الخطأ، فهل من المناسب مساعدة شخص كهذا
على حفظ ماء وجهه؟ ربما لا. إن كان الخطأ والتوجه من الجثامة بما يكفى،
فالغالب أن مساعدة الشخص على تجاوز الأمر قد يعظم المشكلة، وفى
هذه الحالات، يكون من الأفضل حصر التعليقات العلنية فى أضيق الحدود
واستخدام الحوارات الخاصة لمعالجة خطورة المشكلة بأكبر قدر ممكن من
الحكمة.
وبخلاف خلق بيئة لا يسمح فيها بالسخرية من الأفراد عند وقوعهم فى
الأخطاء عندما تكون جزءا من كيان كامل، فان نصائح "تشارلين لى' يمكن
أن تترجم لمواقف ينبغى فيها مساعده الفرد على تجاوز اى خطأ صغير، أ و
سهو، أو حماقة غير مقصودة 0
اعترف بأن الخطأ قد حدث، لكن افعل ذلك بلطف، فالتظاهر بأن
شيئا لم يحدث يعنى أن ذلك يقع فى نطاق "العفو، لكن هذا السلوك
يبدو مخادغا عندما يكون الخطأ واضحا.
حدد دورك فى الخطأ وعالجه، حتى لوكان صغيرا.
ركز على ما يستفاد من الموقف.
تناول الأمر من منظور أكبر عندما يكون الوضع مناسبا بحيث لا
تجعل الآخرين فى موضع اللوم.
تصمور أنك فى مهمة معينة، وتم تقديمك لشخص قابلمه من قبل، لكن
من الواضح أنه لا يتذكرك. يمكنك القول: "لقد تلاقينا من قبل''، وبذلك
تكون قد ألقيت بالخطأ فى وجهه 0 وربما يمكنك القول: "مرحئا '2 مارك''، لقد
سعدت بلقائك مجدذا، ألم نلتق من قبل فى الغداء الذى نظمه مكتب "بيتر

الصفحة 235