كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
240
"إن يومى يكون أكثر إشراقا عندما أرى "والاس"، فترحيبه الد افئ دائفا،
ومعرفته بالمدينة، ورقته ومهنيته، وابتسامته الرائعه تجعل إقامتى ممتعة للغاية،
إن لديه موهبة رائعة فى التواصل مع الناس ".
فمن هو "والاس" هذا؟ إنه "والاس بوب" - من شيكاغو، أب منفصل،
وموظف منذ وقت طويل فى فندق "بيست ويسترن ريفر نورث ''، ورجل يحب
مساعدة الآخرين.
عندما تم ترشيح "والاس" لجائزة نجوم صناعة الفنادق من اتحاد
إلينوى للفنادق والاستضافة، قررت شركة "بيست ويسترن " أن تظهر فخرها
به ودعمها له - وأن تساعده على الفوز.1 ولذا قامت الشركة بإنشاء صفحة
على موقع فيسبوك وأسمتها ''"والاس" ينبفى أن يفوزأ' وشجعت الزائرين
للفندق على أن يدخلوا على الصفحة ويقصوا ما لديهم عن مهارات "والاس'أ
فى خدمة العملاء0 وتلقت الصفحة 2722 زائزا فى الأسبوع الأول لها.
وتدفقت قصص الحب المخلصة من عملاء الفندق، ومرة بعد مرة، علا ذكر
الرقة الصادقة لدى "والاس" وقدرته على تحسين تجربة العميل الشخصية
والترحالية. ومع أن 2 اوالاس" لم يفز بالجائزة، فإن الثناء والتشجيع اللذين
حظى بهما على الصفحة على موقع فيسبوك كانا أهم من أية جائزة.
الثناء والتشجيع: إنهما العنصران الأساسيان لتحفيز أى فرد لاستخراج
كامل قدراته وامكانياته، أو لإجراء تحسين معين أو التعامل مع التغيير، إلا أن
من الصعب على الكثير منا ان يميز جهود الأشخاص المحيطين بنا0
كان الدكتور "جيرالد جراهام " مهتفا بما يمكن للمديرين فعله لتحفيز
موظفيهم بشكل أفضل، ولذا فقد استطلع رأى ألف وخمسمائة موظف،
وجاءت النتيجة صادمة على النحو التالى:
85 % من الموظفين ذكروا أنهم نادرا ما يتلقون ثناء من مديريهم0
76 % ذكروا أنهم نادزا ما يتلقون رسائل شكر مكتوبة.
81 % ذكروا أنهم نادرا ما يتلقون ثناء على الملأ.