كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
255
لنجعلهم سعداء بفعل ما نود منهم فعله، فعلينا ببساطة أن نبحث عن تلك
الدرجة حتى نتواصل معهم.
وقد اكتشف أحد الدارسين بمؤسسة "ديل كارنيجى للتدريب ا 2 فى ألمانيا
أن المسار الصريح بالكتابة مباشرة لأولئك الأشخاص الذين كان يود معرفة
المزيد عنهم - هو أن تجد تلك الدرجة الوحيدة المؤدية لبناء التواصل
والارتباط - قد افرز نتائج رائعة0
لأننى كنت شديد الحياء، فقد قررت أن أكتب رسائل إلكترونية للاشخاص
الذين أهتم بهم، فبحثت ووجدت عناوين لأناس مشهورين ومعروفين للغاية
وبدأت أوجه لهم أسئلة تتعلق بخلفياتهم، وحول بداية التحاقهم بعالم الأعمال
وما هى الأشياء الأكثر أهمية بالنسبة لهم على المستوى الشخحمى.
وبعد أسبوعين تلقيت خطائا من صفحتين من الرئيس الألمانى "جوناس
راو، والذى أجاب عن أسئلتى. وبعدها بستة أسابيع، تلقيت خطابا آخر. لقد
كان مظروفا كبيرا، وبه كتاب كان يجيب عن أسئلتى. لقد كان صرسلا لى من
قبل الدلاى لاما المبجل.
ما الدرس الذى تعلمه هذا الشثخص؟ أنك إذا بذلت الجهد، فإن الناس
- كل الناس، حتى أولئك الذين يبدو لك أنك لا تستطيع الاقتراب هنهم-
سوف يخبرونك بقصصهم، ومحفزاتهم، وأهدافهم.
ذات ليلة، أورد ''دانا وايت '' - رئيس اتحاد رياضات "ألتيميت فايتنج
تشامبيونشيب - مصادفة على إحدى التغريدات على موقع تويتر رقم هاتفه
المباشر لأكثر من مليون ونصف مليون متابع، والذين أعادوا نشره بدورهم
بين عدد غير معلوم من البشر، وبدأت الجماهير فى الاتصال بعد دقائق. إ ن
القائد الأقل اهتماما باسعاد عملائه سوف يتصل بالشركة لتغيير ذلك الرقم
على الفور، ولكن لم يكن هذ ا هو شأن "دانا وايت 12.
وعلى مدى ما يزيد على الساعة ونصف الساعة، ظل "وايت 12 يتلقى
المكالمات ويتحدث للجمهور، وقد أحبوا الأمر تماما.
لقد كان خطأ محظوظا تعلم منه "دان"أ الكثير. فقد تعلم خلاله قيمة
الحديث للجمهور، كما تعلمت شركة "بى آر" التى أسهمت فى الظهور