كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
257
وفى الوقت الذى تعتبر فيه وسائل الإعلام الاجتماعية أداة رائعة لمعرفة
ما يحفز أى شخص، فانها فى النهاية مجرد وسيلة، إن ما يحتاج القادة
إلى تعزيزه فى نفوسهم هو الرغبة الحقيقية للتيقن من الإجابة والعمل وفق
المعلومات، وهى الرغبة التى يهملها أكثر المديرين الفاشلين سواء بقصد
أو بدون قصد، ومن هذه الرغبة المهمشة لدى العديد من كبار المديرين،
يستخلص الدكتور "تيم إيروين " مؤلف كتاب 4ءلز!! ? قائلا:
كما أن التواضع مو أساس فاعلية القيادة، فإن الغرور مو فى العادة أساس
تراجع أى قائد، وتراجعنا نحن ايضا، والغرور يأخذ أشكالا عديدة. وأكثرها
بدائية مو جمل الذات محور التركيز بما يمزز الاعتقاد بأننى محور أساسى
لتطور المؤسسة أو القسم أو الفريق، وعندئذ يكون التهميش الناجم عن ذلك
لجهود الآخرين مسألة حتمية، وعندما يتطور الغرور ليصبح غطرسة، يستتبع
ذلك إحساسا بالجدارة والاستحقاق. "مذا المكان لا يمكنه العمل بدونى، أنا
أستحق مميزات خاصة "، والقادة ا! لغرورون يتجاهلوق أيضا التغذية الراجعة
التى تكون مفيدة لأى قائد، ومن ثم فانهم يفتقرون إلى الحقيقة دائما 40
وهناك منهج مناقض لهذا المنهج موجود لدى "يوفون تشوناردأ'، المؤلسس
ا لمشارك (مع زوجته "ماليند ا") شركة "باتاجونيا '' ومؤلف كتاب كم! معء
! ++! نكا 5! علمكلهعكل. إن "يوفون " يفخر بأن " با تا جونيا " توظف أفرا د ا
شديدى الاستقلالية - وهم الأشخاص الذين "لا يمكن اعتبارهم قابلين
للتوظيف فى اى شركة ذات نمط تقليدى" - كما أخبره بعض المستشارين
المؤسسيين، وبينما يمرح هومع موظفيه المستقلين، ينشأ تحد آخر: كيف يمكن
بناء وحدة تعاونية تركز بالكامل على الأهداف ذاتها.
ومن بين الأدوات التى يستخدمها يأتى التصميم الذى يختاره للمكاتب.
"لا أحد يملك مكتبا خاضا فى الشركة والجميع يعملون فى غرف مفتوحة بلا
أبواب أو فواصل (بمن فيهم "يوفون" و "ماليندا"). إن ما نفقده من توفير
"حيز هادى للتفكير" أكبر بكثير من القدرة على التكيف مع التواصل الأفضل
والبيئة العادلة التى تتسم بالمساواة ''0