كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
261
وكذلك جهود شركة "فيرجين أتلانتك ". وبعد ذلك استخدمنا القصة
كأساس لتسويق رائع للرحلات إلى المكسيك عبر الإنترنت ''.
إن الأدوار التقليدية للاعلان، والتسويق، والعلاقات مع العملاء قد
تغيرت. وكذلك تغير دور القائد فى هذه الأيام فى الزمان والمكان الرقميين،
ومع التواصل المفتوح والمتكرر، فإن المبادئ الظاهرية لنشاص! الشركات قد
تحطمت على نطاق واسع واستبدلت بمبادئ أساسية فى العلاقات الإنسانية.
فى هذا العصر إذا لم تكن تعرف كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر فى الناس
على نحو صادق وايجابى، فإنك لن تعانى فقط فى المحافظة على موقعك
فى السوق الذى يحكمه المستهلك، بل ستواجه كذلك صعوبة فى الاحتفاض!
بموظفيك.
لقد ولى العهد الذى كان فيه القادة يحكمون الأمور بتقاريرهم من خلف
أبواب موصدة فى مكاتب الأدوار العليا التى لا يسمح بدخولها إلا من خلال
المصاعد الخاصة، والحقيقة أن هذ ا العهد لم يوجد قط حيث وجدت القيادة
الفعالة - ليس فى عام 936 1 وليس الآن. واليوم، ومع اعتماد إمكانية الاتصال
الدائم كأساس، فإن عواقب انفصال القيادة عن الموظفين تكون وخيمة، ولا
يمفل الاقتراب المادى المعضلة الكبرى، بل قرب العلاقات هوما يعنينا0
مع أن الفرد لا يمكنه الاحتفاض! بعلاقة منتجة مثمرة دون قدر معقول من
الحضور المادى، فان أحدا فى العالم - وأى قائد على وجه الخصوص - لا
يمكنه الاحتفاض! بالتأثير الفعال دون تحقيق تقارب فى العلاقات.
صحيح أن العالم منفتح الآن على الأعمال، لكن مهمتك الأولى تبقى فى
الحفاض! على الجانب البشرى لهذه الأعمال، إن أعظم الأعمال بقيت وستبقى
دائما تبادلية وتفاعلية، وفى النهاية، يمكننا اختصار فن كسب الأصدقاء
والتأثير فى الناس فى نشاص! الاتصال الدائم والبقاء على أرضية مشتركة
مع الآخرين.