كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
34
فقاطعه لوج قائلا: 11 "بيرتى"، أنت اشجع رجل عرفته فى حياتى " 0
فتوقض "بيرتى"، وأخذ يفكر فى ثقل هذه الكلمات، لقد كانت تبشر بتأثير
يفير مجرى حياته.
ولوكان "إيمرسون'' محقا عندما قال ملاحظا: " إن أصل كل فعل فكرة ''،
فان ما قام به "لوج" هو أكثر إستراتيجيات التأثير ذكاء،1 فقد قدم فكرة لم
يفكر في! ها أحد من قبل، إن "بيرتى" - الأمير المتلعثم - لم يكن ضعيفا. ولم
يكن فاشلأ أو أضحوكة. إن حياة المضايقة التى تحملها، والصورة ذاتها التى
رسصها لنفسه، لم تكن تروى القصة الكاملة، لقد كان هناك شىء بداخله
أكثر واقعية وصدقا، شىء طيب.00 وربما كان شيئا عظيما.
ولقد اعتنق "بيرتى" هذه الفكرة. وفى النهاية، أصبح رجلا مختلفا. لأن
هناك شمخصا واحدا كان لديه من الفطنة لكى يؤكد له شيئا تسبب الآخرون
فى إخفائه وراء ما يذكرونه من عيوبه 20
وعلى النقيض من تصرفات 2'لوج ''، تأتى تصرفات المدير التنفيذى ونائب
رئيس شركة شبكة الإذاعة العامة فى الولايات المتحدة الأمريكية (ول 9*)
"رون شيللر" الذى أقيل من منصبه، والذى تم تصويره بالفيديووهو يتحدث
عن استخفافه بتلك الأحزاب السياسية التى لم يقم بالشراكة معها، لقد كان
الفرق بين الأسلوبين مسألة اختيار فى الأساس 0
إن هذا لا يعنى إعفاء أى من "بيرتى'' أو أى حزب سياسى من تحمل
نصليبه من الأخطاء، ولا يعنى أن ''لوج" كان يعالج موضوعا أكثر صلاحا
ونزاهة من "رون شيللر''، لقد كان باستطاعة الاثنين أن يجدا الأسباب
اللازمة لشجب هذه الموضوعات، لقد اتخذ "لوج " طريقا أكثر تأثيرا فحسب،
طريقا يضع الكرامة الإنسانية فى أعلى مراتبها. أما أ شيللر"، فقد اتخذ
مسازا نسى فيه نفسه واخوانه فى الإنسانية، ويصعب بالفعل أن يرى المرء
أيهما أكثر حكمة من الآخر0
هناك حكاية دينية قديمة تتحدث عن راع يحرس مائة من الخراف 0 لقد
كان يتعهدها بالرعاية، ولا يعفل عنها أبذا، ورغم ذلك، عند جمعها ذات
مساء، لاحظ أن أحدها مفقود، واحد فحسب، فقد كان هناك تسعة وتسعون