كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
لدرجة أننا نعتقد أن فرصنا محدودة فى اكتشاف وجهة نظر الآخرين. ورغمأننا نتواصل مع ا إزيد والمزيد من الناس فى كل يوم، إلا أن أسلوبنا يصبح
أكثر انعزالا. فنحن نصبح أكثر ميلا نحوالتركيز على أفضل طريقة نبث من
خلالها أهد افنا من وجهة نظرنا، على نحوسريع أو كبير أوكليهما معا 0 أليس
هذ ا هوما نشهده فى كل مكان حولنا؟
إن من السهل أن ننشغل بالصراع لدرجة أن ننسى ما كنا نستهدفه:
الترابط، التأثير، الاتفاق، التعاون 0 وربما نبد أ فى الاعتقاد بأننا فزنا بالمعركة
عن طريق التكرار والإبداع العرضى فحسب - وهى إستراتيجيات مفيدة
عندما توضع فى الإطار الصحيح، ولكنها غير كافية لتصبح إستراتيجياتك
الوحيدة للتأثير.
ورغم ذلك، فهناك جانب جيد لهذ ا الوابل المتواصل من الإذاعة الأحادية
الجانب التى تغطى طائفة عريضة من المواقف والمؤسسات والمشاهير، وفى
الوقت الحالى، ومع الضغط على بعض المفاتيح، يمكننا أن نعرف وجهات نظر
وأهد اف الآخرين على نحو أفضل.
ولقد ناقشنا فى وقت سابق أخطار استخدام الفضاء الرقمى فى إطلاق
شكواك، فممظمنا أكثر إدراكا لما نفشيه من أسرار، فاننا نكشف الامور المهمة
بالنسبة لنا، وهى الأمور التى نفكر فيها كثيرا، والأمور التى نحبها ونأمل
فى رؤيتها تحدث فى القريب الماجل، فهذه المعلومات التى تضاف إلى جسد
المعرفة تقدم دلائل أو نوافذ واضحة تطل على رغباتنا الأساسية، وتزداد قيمة
هذه المعرفة حيثما يكون هناك اهتمام بالتأثير، لأننا مثل العجل الذى كان
يرغب فى تتاول المزيد من الطعام فحسب، نتحرك نحوما يحفزنا فقط.
