كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
فى مجال المساعدة الروحانية على مستوى العالم، لأن هذ ا هوالأساس الذى
قامت عليه القاعدة الذهبية ل "كارنيجى"
إن المبادئ الواردة هنا هى أكثر من مجرد نصائح للمساعدة الذاتية
أو الدعم الذاتى، إنها إستراتيجيات وجدانية للتقدم المربح والمستمر فى
محادثاتك، وتفاعلاتك، وأعمالك. فالنتائج هنا هائلة.
ومن خلال تطبيق هذه المبادئ، لن تصبح فقط شخصا أكثر إقناعا تتمتع
بمزيد من التأثير فى حياة الآخرين، ولكنك ايضا ستحقق هدفا خيرئا كل
يوم، تخيل هذ ا التأثير وهو يتراكم على مدى عشرات من التفاعلات اليومية
التى يتيحها لك العصر الرقمى، وتخيل التأثير الحادث إذا حذا عشرات
الأشخاص بأية منظمة حذوك. إن اكتساب الأصدقاء والتأثير فى الناس
اليوم ليس أمرا تافها. فعلى مستوى الفرص المستمرة، فان هذه هى أعظم
فرصك وأكثرها ثباتا لإحراز تقدم مستمر مع الآخرين، فما ذلك النجاح
الذى لا يبد أ بالعلاقات؟
البداية على المستوى الاجتماعي
إن مجتمع الأعمال يميل إلى دعم المهارات الاجتماعية - التى تنادى بها
مبادئ ''كارنيجى'' دائما - كما لو أنه يستنتج أنها مكملة للمهارات الفنية
فى أفضل الأحوال، وهذا يمثل عودة إلى الوراء، فان أية نقلة نوعية مستمرة
هى أمر ضرورى إذ ا كنت ترغب فى تحقيق اقصى استفادة من التفاعلات
الخاصة بك، ناهيك عن هذا الكتاب.
فإن المهارات الاجتماعية مثل الشفقة والتعاطف هى التى تحفز المهارات
الفنية مثل البرمجة، والعمليات التنفيذية، والتصميم لتحقيق فاعلية نادرة.
فكيف هذ ا؟ إن المها رات الاجتماعية تربط المها رات الفنية بالإنتاجية التشغيلية،
وتضافر الجهود التنظيمية، والأهمية التجارية؟ لأن كل هذه الأشياء تتطلب
التزاما إنسانيا سليما، فهل المدير الذى يتمتع بالمهارات الفنية، والذى يجلس
بأسلوب متغطرس يملى أوامره على مرءوسيه يتفوق على المدير الذى يتمتع