كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
61
السياسة. وأراد قراء مخلصين، واراد بصدق معرفة المزيد عن الأشخاص
الذين يتابمونه.
وا بتكر سوليفان فكرة ''*40 ولأ* 3 ول 35،،'35آ *حأكأ'' (ا لمشهد من
نافذتك). حيث كان يطلب من قرائه أن يقدموا لقطات من العالم خارج
منازله! ا، ومثلما هى الحال مع معظم الأشياء التى تجرى على شبكة الإنترنت،
لم تكن لدى "سوليفان" أدنى فكرة عما إذ ا كان هذا الأمر سينجح، أم لا.
وقد فسر ذلك قائلا: "لقد أردت أن أرى عالمهم، لقد كنت أعطى كل هؤلاء
الأشخاص كل إمكانيات الوصول إلى عالمى، ولكن التفاعلات كانت مملة فى
النهاية نوعا ما"30 ولم يكن الأمر عبارة عن إيماءة صغيرة؟ فسرعان ما قويت
علاقا ته مع قرا ئه، وبعد تقديم هذه ا لميزة الاجتماعية، أصبح عمل "سوليفان "
هو محور الإستراتيجية الشبكية لمجلة // أتلانتك مانثلى، وزادت الحركة فى
هذا الموقع بنسبة 30 %0 وليس من المستغرب استمرار المتابعة القوية لمدونة
"سوليفان"، عندما نقل مدونته إلى موقع مجلة //نيوزوبك وموقع " ذلم دليى
لي! شه، فالناس يرتبطون بالأشخاص الذين يراعون اهتماماتهم.
وتظهر المفارقة فى هذا المبدأ - اهتم باهتمامات الآخرين - فى أن:
نجاحه يتوقف على تفكير الآخرين فى أنفسهم، ففعاليته تتوقف فى الأساس
على اهتمام الآخرين بأنفسهم، وهناك شيئان يجب قولهما فى هذ ا الشأن.
أولا: إن الحرص على المصلحة الشخصية، فى اكثر أشكاله صفاء، هو
جزء من الطبيعة البشرية - فى الحقيقة، إنه يمثل استجابة الكر أو الفر0
وهذا المبدأ لا ينكر وجود الحرص على المصلحة الشخصية فى جميع نواحى
حيالما 0 وفى الحقيقة، فإن هذا يشير إلى أن معظم الناس - فى معظم
الأوقات - ينسون الجانب الآخر من المعادلة البشرية: أى شخص آخر.
ويمضى معظم الأشخاص بالحرص على المصلحة الشخصية ليصلوا بذلك
إلى أقصى درجات الأنانية، وبناء على ذلك، فإن نجاح هذا المبدأ يرتبط
ارتباطا مباشرا بقلة اختيار معظمنا للتفكير خارج ذواتهم فى هذه الأيام.
وعلى العكس من ذلك، فان الشخص الذى يختار الاهتمام باهتمامات
الآخرين على أساس يومى، يكون مميزا، ونحن نتذكر مثل هؤلاء الأشخاص،