كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي

68
ويزعم الكثيرون أن الناس لم يعودوا يهتمون كثيرا بالآخرين، فالتركيز
على "الأنا" يسيطر على طريقة تفكيرنا، وتصرفنا، وتواصلنا. ورغم ذلك،
هناد العديد من الفرص لكى تبض على اتصال باهتمامات الآخرين، ولكى
تتعلم المزيد عنها، ولكى تظهر اهتمامك بها، إن تغيير طريقة قضائك لجزء
صغير من كل يوم من الممكن أن يؤدى إلى تحول كبير فى طريقة إدرا&
الآخرين لمستوى اهتمامك بهم. كما أن تغيير إستراتيجيد فى الاهتمام
بالعملاء من الممكن أن تؤدى إلى إحداث تغيير هائل فى روية سوق العمل
لشركتك.
وبدلأ من قضاء كل يوم فى تحسين وسائل الإعلام الرقمية، عليك بقضاء
الوقت فى مد جسور وأواصر العلاقات مع أصدقائك، وزملائك فى العمل،
وعملائك، عن طريق الرسائل البريدية، أو ملاحظات الإعجاب. تفاعل
معهم، واكتشف المشكلات التى يمكنك المساعدة فى حلها، أو الأعمال التى
يمكنك تعزيزها. إننا ننساق وراء عواطفنا، سواء كنا نشعر بالسعادة أ و
بالألم ة ولذلك فان مثل هذه التوقعات تسكن بداخل كل منا، وعندما تكون
صادقا فى محاولاتد للترابط مع الآخرين، تزداد دائما فرصك فى إقامة
علاقات هادفة، ومن الممكن وقتها أن تتسم هذه العلاقات بالتقدمية،
والتعاون، وتبادل المنفعة، وفى الوقت الحالى، فإن الترابط الحقيقى والتعاون
الصادق من الممكن أن يصبح معديا بشكل سريع للغاية.

الصفحة 68